العويس وفيلانويفا
جوائز الموسم الرياضي أشبه بحفل التخرج للطلاب؛ لأن ما تحصل عليه هو نتاج عام كامل من العمل الذي اختلط فيه العرق بالدموع وأحياناً بقليل من الدم وكثير من الألم. كرة القدم أكثر تعقيداً مما نشاهده على الشاشة.. هي مزيج متفرد من الجهد البدني والذهني مضافاً إليه شخصية اللاعب وقدرته على تحمل الضغوط.
في حفل جوائز الموسم الرياضي حقق التشيلي كارلوس فيلانويفا النجومية باستحقاق. أمتعنا بلمساته الساحرة التي أثمرت عن 9 أهداف في الدوري. عندما تشاهد كارلوس يلعب تحس بأن كرة القدم سهلة .. لا يتكلف أبداً في التمرير ولا في الصناعة، عندما يسدد بكل قوته على المرمى تحس بأنه يفعلها بشكل تلقائي.. لا يحتاج حتى إلى النظر للمرمى. أضاف فيلا الكثير من المتعة هذا الموسم والجميل أننا سنراه خلال الموسمين القادمين مع العميد.
جائزة أخرى لها أهمية كبيرة وهي جائزة أفضل حارس. كانت الجائزة الأصعب هذا الموسم حيث كان للحراس كلمة وبصمة ودور مؤثر في عدد كبير من المباريات الحاسمة. فالاختيار بين العويس وفواز ودوخة لم يكن سهلاً ولكن التصويت حسم الأمور ومنح العويس تاج حامي الحمى ومصدر الأمان. فالعويس على الرغم من تقلبات الموسم إلا أنه أثبت قوة الشخصية والاحترافية والتحلي بالشجاعة والانضباط. ولكن ما يميزه عن بقية الحراس السعوديين أنه يأخذ حراسة المرمى بشكل جاد.. وهذا ما سيجعله يتطور ويستمر لأعوام طويلة.
نحن بحاجة إلى إبداع الحارس السعودي في كأس العالم. عندما تكون الحراسة في أفضل حالاتها يحقق المنتخب أفضل نتائجه. لن يحقق الأخضر نتائج إيجابية في كأس العالم إلا إذا كان حارس المنتخب في قمة تألقه.
لا يمكن نسيان نجومية معتز هوساوي الذي برز بشكل لافت هذا الموسم ليس فقط في حماية مرمى الأهلي ولكن بتسجيله للأهداف. تصوروا أن معتز سجل أكثر من عبدالفتاح وزكريا وصالح العمري.
ياسر الشهرني كالعادة يحصد الجوائز. لا منافس لياسر في الظهير. كنت أتحدث مع معجزة كرة القدم يوسف الثنيان عن الأظهره فذكر التخيفي والعواضي ولكنه تمنى أنه لعب بجانب ياسر الشهراني.
جائزة المسؤولية الاجتماعية ذهبت إلى نادي الهلال وهو امتداد لتميز الهلال في هذا المجال حيث حقق بداية هذا العام جائزة أفضل نادٍ عربي في المسؤولية الاجتماعية. سعود السبيعي نقل العمل الاجتماعي في نادي الهلال من نشاط تقليدي بسيط إلى عمل إبداعي لا حدود له.