إضاعة الفرص.. إضاعة اللقب
حُسمت الأمور الأسبوع الماضي وحقق الهلال اللقب. انتهت مباراة القمة مع الأهلي دون خسائر وبقي الهلال في الصدارة. مسألة وقت يا زعيم ويحمل الكاسر الكأس وتبدأ الألعاب النارية بالتطاير في سماء الرياض.
إذا كنت من أنصار هذا الرأي وترى أن الدوري أزرق فدعني أصارحك برقم صادم قد يجعلك تعيد التفكير والنظر في قناعتك. الهلال يحتاج لـ"19" تسديدة لكي يسجل هدفا واحدا فقط. خلال آخر ست مباريات سدد الهلال "94" تسديدة ولم يسجل سوى 5 أهداف. رقم مخيف جدا ويقلل من فرص الهلال في تحقيق النقاط الثلاث.
الهلال بحاجة لفرصة واحدة كل 4 دقائق لكي يفوز باللقب. هناك رقم آخر مرعب وهو أن الهلال في مباراته مع الفتح في ختام الدور الأول سدد 19 مرة ولم يسجل أي هدف وانتهت المباراة بالتعادل السلبي.
العدو الأول للهلال في مباراة الفتح هو إضاعة الأهداف.
فالهلال يخلق عددا هائلا من الفرص السانحة للتسجيل ولكنه لا ينهي المهمة وبهز الشباك. ليس لدى الهلال لاعب واحد استطاع التسجيل في مباراتين متتاليتين خلال الخمس عشرة مباراة الأخيرة. ولا يوجد لاعب يمكن للجماهير أن تراهن عليه لتسجيل هدف التتويج.
لا أظن المهاجم ريفاس مؤهلاً للقيام بدور البطولة في المباراة، لذلك أتمنى أن يشارك عمر خربين من البداية في مركز رأس الحربة. ميزة خربين أنه قادر على اللعب في المساحات الضيقة عكس ريفاس الذي يجد صعوبة عندما يتكتل دفاع الخصم في منطقة الجزاء. كما أن تحركات عمر وحيويته تربك الدفاع وتجبره على ارتكاب الأخطاء.
أتمنى أن أرى بن شرقي يدخل للصندوق أكثر. فهو لاعب خطير متى ما كان قريبا من المرمى. وجوده في الطرف الأيسر قلل خطورته وجعله يظهر بشكل باهت. ميليسي أيضا يمكن أن يكون له دور مهم في حسم النتيجة إذا قام بنفس أدوار مباراة الأهلي. الدخول للقائم الأول جعل ميليسي أخطر لاعبي الهلال في المباراة الماضية.
لن يحسم الهلال مباراة الليلة دون الحماس والقتالية والتحرك المستمر وصناعة أكبر عدد من الفرص. ستكون مباراة صعبة جدا. سيتعب الهلال كثيرا على أرض الملعب، سيطير اللقب إذا لم يتشبث لاعبو الهلال بأيديهم وأسنانهم بالنقاط الثلاث.