فاكهة وفكاهة
(1)
ـ في علاقات الحب، متى ما سمعت أحدهما يقول للآخر: "ماذا تقصد"؟!، اعلم أن تترات نهاية فيلم الحب هذا قد بدأت!.
(2)
ـ مشكلتي مع الريجيم، أنني أعامله معاملة الصوم: أمتنع عن الأكل قبل الفجر وبعد المغرب أفطر!، ولي مع هذه الحالة وفيها أكثر من ستين يومًا: لا زيادة أجر، ولا نقصان وزن!.
(3)
ـ ما الذي يفعله بنا هذا المسمّى بـ "محمد صلاح"؟!.
كيف تمكّن من الوصول إلى قلوبنا بهذه السرعة، وبهذا القدر من المحبة الصافية والدعاء الصادق له في ظهر الغيب؟!.
الفن نعم، النتائج الشخصية المبهرة نعم، التجلّيات الساحرة نعم، كونه مصريًّا عربيًّا نعم، كونه مسلمًا نعم، لكنني أظن أن الحكاية أكبر، لا أعرف عن الرجل شيئًا خاصًّا، لكنني واثق من أن المسألة تحوم فعلًا، وليس مجرد كلام، حول بِرّ الوالدين وصِلَة الرَّحِم!. أحيانًا يكون الجديد هو أنْ تعيد المُتَدَاوَل!.
(4)
ـ عندما يقدّم لك أحد أبويك مصروفًا، حاذر أن تخبرهما، أو حتى أنْ تـشعرهما، بأنّه لا يكفي!. فإنْ أنتَ أشعرتهما أنه يكفي ويفيض، فلسوف يكفي ويفيض!.
ليس أطيب من "الكذب الفنّي" غير هذا الكذب الأكثر خيرًا وجمالاً من الحقيقة ومن الفن!.
(5)
ـ التّهلّل أكرم من الانتحاب بكثير، والابتسامة أكرم من الدمع إلّا فيما نَدَر!. كثير من الدمع يُمكن مسحه في مَحْرَمَتين ورقيّتين، ورَمْيه في سلّة مُهْمَلَات، غير أنّه ما مِن ابتسامةٍ واحدةٍ لها نفْس هذا المصير، ولا هذه الخاتمة المُذِلَّة!.
(6)
ـ مع كل هذا العَبَط والاستهبال، مع كل هذا السَّفَه لطلب الشهرة وزيادة عدد المتابعين في عوالم السوشال ميديا!، مع كل هذا الوهم بأن خفّة الظل لا تتطلّب أكثر من غياب الرّزانة، أعترف: صرتُ لا أقدر على سماع كلمة مشهور، دون ريبة!، هذه الكلمة التي تمكنتم من تحقيقها، صارت مقرفة ولم تعد موضع فخر، إلا فيما ندر، وهذا الـ "ما ندر" يُبحث عنه في مجهر!.
(7)
ـ الفقر يُغني الفنّان!. في مذكراته يكتب المخرج السينمائي الأشهر "فيلليني" متحدثًا عن طفولته: "وأخيرًا، تعلّمت كيف أزيد وزني من مُجرّد النظر إلى المُعجّنات من النوافذ، ومن أكلها ليلًا في الأحلام"!.