حمود السلوة - الكبار .. لا يرحلون

المؤكد أن قلب الأهلي النابض الأمير خالد بن عبدالله، لديه أسبابه الموضوعية التي دفعته ليس للابتعاد عن عشقه الأول النادي الأهلي.. ولكن عن كل (الألقاب) الرسمية التي كانت تربطه بقلعة الكؤوس منذ أكثر من 40 سنة بدءاً من خالد بن عبدالله اللاعب، ثم رئيس النادي، ثم رئيس هيئة أعضاء الشرف، حتى الرئيس الفخري للنادي الأهلي.. بعدها قرر (أبوفيصل) ليس الابتعاد عن عشقه الأول النادي الأهلي.. لكنه أراد أن يترك أو يتنازل بطوعه واختياره وإرادته ورغبته عن كل الألقاب والمهام والمسؤوليات (الرسمية) مكتفياً بلقب (خالد بن عبدالله) عاشق الأهلي. مؤكدا أن المسؤوليات الرسمية والمناصب الشرفية ليست ولن تكون وحدها هي (العلاقة الوحيدة) التي ستربطه بعشقه الأول (النادي الأهلي)..ـ بمفهوم آخر.. إن كان (قلب الأهلي النابض) الأمير خالد بن عبدالله أبدى رغبته وتنازله عن المسؤوليات الرسمية.. فإن على الأهلاويين أن يحترموا رغبة الأمير وقرار هذا الرمز الأهلاوي الجميل .. وبصدق .. وأمانة.. سيبقى خالد بن عبدالله في كل القلوب الأهلاوية بعشقه، ومحبته، وإخلاصه، ودعمه، فالكبار من العشاق لا يرحلون عن عشقهم ولا يزايدون على هذا العشق الممتد لأكثر من 40 سنة.
ـ يبقى خالد بن عبدالله .. كما كان.. وسيظل جزءاً من تاريخ وذاكرة النادي الأهلي ورياضة البلد بروحه الوطنية العالية.. وإخلاصه، وصدق انتمائه.
والنقلة النوعية التي أحدثها خالد بن عبدالله في النادي الأهلي عبر مراحل مختلفة، ليس فقط على مستوى البطولات والكؤوس والإنجازات .. ولكن على مستوى الفكر والعقلية الإدارية والبنى التحتية وإدارة العمل الرياضي بمهنية عالية وبروح العصر وبما يواكب وينسجم مع كل متطلبات التطوير باتجاه المستقبل ومتطلبات الإدارة الرياضية الحديثة.
ـ يبقى من القول أن خالد بن عبدالله لم يرحل ـ كما قلت ـ فالكبار لايرحلون.. لأنهم هم أنفسهم من يملأون بيئة العمل الاحترافي المتجدد بلحظات الفرح والتفوق.. المملوء بقيم العطاء والحب والتسامح .. وليكن (كل الأهلاويين) أوفياء مع هذا (العاشق) الذي أتعبه عشقه لقلعة الكؤوس.
ـ كونوا أوفياء أيها الأهلاويون مع خالد بن عبدالله بالقدر الذي بادلكم فيه (الوفاء والحب والعطاء) فهو باني الأهلي الجديد..
ـ أيها الأهلاويون كونوا على ثقة أن خالد بن عبدالله سيظل كما كان (قلب الأهلي النابض) من أي موقع يجد فيه دعماً وسنداً يصنع من خلاله حالات الفرح الأهلاوية المقبلة.

وقفات قصيرة
ـ فساد (فيفا) هذا الفيلم الهوليودي المثير بكل فضائحه وتجاوزاته أما آن له أن ينتهي بعد أن اتسعت دائرة أبطاله من المتهمين وصانعي هذا الفساد؟
ـ كيف يثق اللاعب وتتوفر لديه القناعة والقبول بالمدرب (المؤقت) المتواجد معه بالملعب في المرحلة الحالية؟ وكيف لا يحترم اتحاد الكرة مشاعر المدرب الوطني فيصل البدين وهو الذي يشاهد اتحاد بلده يبحث عن مدرب بديل وهو لايزال على رأس العمل؟
ـ بالأمس القريب كرم الرئيس العام لرعاية الشباب ولجنة الحكام حكامنا الدوليين لكرة القدم فهد المرداسي والشلوي اللذين قادا بنجاح نهائي كأس العالم للشباب مؤخرا بين صربيا والبرازيل. في الوقت الذي عجز فيه اتحاد الكرة عن تكريم أول 5 مدربين وطنيين حازوا على رخصة التدريب الدولية للمحترفين pro (البروفيشينال) وهم: عمر باخشوين، صالح المطلق، سمير هلال، نايف العنزي، حمود الصيعري.
ـ دخل حكام كرة القدم الدوليين السعوديين ضمن خيارات الاتحاد المصري لكرة القدم لإدارة لقاء قمة الدوري المصري بين الأهلي والزمالك يوم 21 يوليو الجاري إلى جانب حكام من فرنسا وإيطاليا وإنجلترا.