صفحة جديدة
أكتب لكم مقالي الأول من الدوحة حيث كأس أمم آسيا التي يخوضها منتخبنا كمرشح هام للعودة بكأس البطولة، وهو أمر غير مستغرب على فريق لعب ستة نهائيات من آخر سبعة، ولذلك فإن أي نتيجة غير الوصول إلى النهائي ستعتبر إخفاقاً لا يتقبله المجتمع الرياضي السعودي، وستبدأ الحسابات من مباراة الغد أمام الشقيق السوري الذي يتوقع له البعض أن يكون الحصان الأسود للبطولة.
وسأترك الأمور الفنية للمتخصصين، لأكتب اليوم عن الانتخابات الآسيوية التي طوينا صفحتها بالأمس، حيث تشكلت لجنة تنفيذية شبه جديدة بإضافة عدد من الوجوه الشابة التي ستسعى – بإذن الله – لتحقيق الرؤية الآسيوية التي رسمها رئيس الاتحاد بالتعاون مع المكاتب التنفيذية واللجان التي عمل معها في السنوات الثماني الماضية، والتي شكلت نقلة نوعية على كافة أصعدة كرة القدم الآسيوية.
انتهت الانتخابات وتعلمنا منها دروساً عديدة أرجو أن تتاح لي الفرصة للكتابة عنها في المستقبل القريب، لعلنا نتعلم لعبة الانتخابات الديموقراطية وفن الفوز فيها، من أجل صالح المرشحين القادمين في كافة الاتحادات والهيئات الرياضية وغير الرياضية، ولكنني اليوم أكتفي بالمباركة للفائزين والتأكيد على أن المهمة التي تنتظر الجميع أكبر من مجرد مقعد في مكتب تنفيذي، لأن آمال الكرة الآسيوية معلقة بجهود هذه المجموعة الصغيرة التي تحمل على أكتافها مسئوليات كبيرة. كما لا أنسى أن أمد يدي مصافحاً بحرارة كل مرشح لم يحالفه التوفيق في هذه الانتخابات، مؤكداً أنها لن تكون نهاية المطاف، حيث طالبت في الاجتماع الأول للجنة التنفيذية الجديدة – الذي عقد فور انتهاء الانتخابات – أن تتم الاستفادة من خبرة الزملاء الذين لم يتم انتخابهم في لجان الاتحاد المختلفة، كل في مجال تخصصه.
وأختم بالتأكيد على أن مباراة الغد لمنتخبنا الوطني تمثل صفحة جديدة في علاقتنا الوطيدة مع الكأس الآسيوية الغالية، متمنياً لمنتخبنا التوفيق ولإعلامنا المزيد من الحس الوطني الذي ينعكس على الأطروحات الإعلامية المصاحبة لهذه المشاركة الهامة، كما أتوقع أن تكون هذه البطولة هي الأجمل والأروع والأكثر إثارة وتنظيماً، ويبقى الأمل أكبر في أن تكون الأفضل من حيث المستويات الفنية والإبهار واكتشاف النجوم.. وعلى المنصات الآسيوية نلتقي.