2011-05-05 | 18:00 مقالات

الحمد لله على السلامة

مشاركة الخبر      

مررنا خلال الأسابيع الماضية بحالة من القلق والترقب لما سوف يحدث في مباراتي الاتحاد مع بيروزي الإيراني والهلال مع سابهان الإيراني. وسبب قلقنا وترقبنا لم يكن فنيا بل كان أمنيا بحتا. فقد عشنا وعاش معنا الإداريون ,واللاعبون , والمدربون والإعلاميون حالة من الخوف من أن يحدث مكروه لأحد أفراد البعثات السعودية قد يجر المنطقة لكوارث لا تحمد عقباها.
انتهت المباراتان وخسر الاتحاد مباراته وتعادل الهلال ولكنها المرة الأولى التي تخسر الفرق السعودية وتتعادل ونحس بحالة من الرضا لأن أكبر طموحنا من تلك المباراتين هو أن تعود البعثتان بالسلامة.
ما زال أمامنا جولة جديدة من الرعب عندما يذهب الشباب والنصر للعب في إيران. أتمنى أن تمر الأمور على خير أمنيا – بغض النظر عن النتيجة- ويعود الجميع لأرض الوطن سالمين غانمين.
الكرة السعودية والإيرانية هما الأبرز في ساحة غرب أآسيا -ليس في كرة القدم فقط- لذلك سيكون هناك لقاءات كثيرة لفرق سعودية في إيران وأيضا لقاءات إيرانية في السعودية لذلك أتمنى أن نبدأ من الآن التفكير في مخرج لهذه الأزمة التي ستتجدد بشكل مستمر سواء في كرة القدم أو غيرها. خصوصا أن الأزمة بين إيران ودول الخليج تزداد اتساعا يوما بعد يوم.
اقترح على الاتحاد السعودي لكرة والقدم كما أقترح على الاتحادات السعودية الأخرى أن تطلب من الآن من الاتحادات الآسيوية والدولية نقل مبارياتها مع الفرق والمنتخبات الإيرانية لأرض محايدة. بحيث لا تلعب الفرق السعودية في إيران وكذلك لا تلعب الفرق الإيرانية في السعودية وتكون المباراتان في أبو ظبي على سبيل المثال وهو حل عادل للطرفين سيجنبنا الكثير من القلق والتوتر والتهاب القولون في كل مرة نذهب للعب في إيران.