2011-06-22 | 18:00 مقالات

سامي شكرا ... فيصل شكرا

مشاركة الخبر      

لم أستغرب افتعال مدرب الهلال كالديرون للمشاكل بعد خسارة فريقه بـثلاثية نظيفة أمام الاتحاد في ذهاب دور الأربعة من كأس الملك للأبطال. فرغبته في ترك الفريق بعد تلك المباراة كانت واضحة. فالمدرب بعد خسارته للمرة الثانية من الاتحاد أحس أن المهمة مستحيلة لذلك قرر التهرب والتملص من مباراة الإياب، لأنه توقع كما توقع أكثرنا أن الاتحاد سيأكل الهلال في جدة (حبة .. حبة).
ما أثار إعجابي واحترامي هي شجاعة سامي الجابر وتحمله لمهمة مستحيلة. فتولي سامي للمهمة مخاطرة لايقوم بها إلا محب شجاع خصوصا والفريق يمر بمرحلة هبوط في المستوى والمعنويات، والأسوأ من ذلك أن سامي كان مطالبا بالفوز على الاتحاد في جدة بأربعة مما وضع مستقبل سامي التدريبي والإداري على المحك.
لم أستغرب شجاعة سامي في تحمل المسؤولية، فقد عرفته شجاعا لايهرب من المواجهات. ولكن ما استغربته هو أن سامي وفيصل أبوثنين استطاعا خلال أقل من يومين إعادة ترتيب الأوراق وبث الروح في الفريق، لدرجة أن من شاهد المباراة اعتقد أن هلال جيريتس عاد من جديد. فالمهمة التي بدت انتحارية أصبحت مع بداية المباراة ممكنة خصوصا بعد أن سجل المحياني هدف التقدم للهلال. لو توفق الفريق في تسجيل الفرص التي سنحت له في الشوط الأول لكان الاتحاد في وضع لايحسد عليه في الشوط الثاني.
رغم غضب الهلاليين على الفريق بعد المباراة التي خسرها كالديرون أمام الاتحاد في الرياض، إلا أن حالة من الارتياح خالجت الجماهير الهلالية بعد مباراة جدة لأنها اكتشفت أن لديها رجالا يمكن الاعتماد عليهم في أوقات الشدة.
شكرا من القلب لسامي الجابر وفيصل أبوثنين على شجاعتهما وتقديمهما لمصلحة الهلال على كل شيء. فلو عرضت المهمة على كثير من الأشخاص لرفضوا لأنها مخاطرة لايفكر في قبولها إلا نوعية نادرة من الرجال من أمثال سامي وفيصل.