إلا سامي
رغم عدم رضا الكثير من الجماهير الهلالية عن أداء فريقها خلال المباراتين السابقتين مع هجر والشباب إلا أن ما يمر به الهلال من هبوط في المستوى يعتبر طبيعياً بكل المقاييس. فالفريق يمر بمرحلة تغيير جلد شبه كاملة. فالهلال خلال هذا الموسم غير جميع لاعبيه الأجانب وأحضر طقماً جديداً. هذا الطقم لم يسبق له اللعب في السعودية ولا في الشرق الأوسط, كما أنه استغنى عن لاعب وسطه المميز خالد عزيز وأعار كابتن الفريق ياسر القحطاني. افتقاده لستة لاعبين مهمين في الفريق مقارنة بالموسم الماضي أثر على الفريق بشكل واضح، ولكن ما زاد الطين بلة هو أن مدرب الفريق توماس دول أيضا مدرب جديد ليس على الهلال فقط بل على المنطقة بأكملها.
تلك التغييرات أفقدت الهلال جزءاً من هوية البطل التي كانت تميزه عن بقية الأندية المحلية خلال السنتين الماضيتين، لذلك هو الآن بحاجة لوقت لكي يجد شخصيته المفقودة. قد تطول مدة بحث الهلال عن شخصيته وقد تقصر بحسب قدرة اللاعبين الأجانب والمدرب على التأقلم مع بعضهم البعض، وأيضا قدرتهم على التأقلم مع أجواء الكرة السعودية. هنا يبرز دور الجماهير الهلالية في مساعدة الفريق للعودة بشكل سريع لمستواه المعهود خصوصاً والموسم ما يزال في أوله. فجمهور الهلال اليوم مطالب أكثر من أي وقت مضى بالوقوف مع الفريق ومساندته والصبر عليه.
انتقدت بعض الجماهير الإدارة الهلالية وركزت على مدير الفريق سامي الجابر بشكل واضح خلال الأيام القليلة الماضية متناسية ما قدمه سامي للهلال خلال مسيرته كلاعب وكإداري، وكأن سامي لم يكن مع الفريق عندما حقق بطولة الدوري العام الماضي والذي قبله. سامي الجابر ضحى بالكثير من أجل الهلال، وتفانى في خدمته كما خدمه كثيرون أمثال الأمير عبدالله بن سعد والشيخ عبدالرحمن بن سعيد ـ رحمهما الله ـ لذلك هو لا يستحق منا إلا التقدير والاحترام. أتمنى أن تقف الجماهير الهلالية مع فريقها ومع سامي الجابر لأن الفريق يستحق الصبر وسامي لا يستحق الجحود من جماهير ناديه التي أسعدها في مناسبات كثيرة.