اللاعبون الأجانب
واضح أن هناك سوقاً ضخمة ومكاتب سمسرة وغشاً وخداعاً وتلاعب في طرق ووسائل وتعاقدات اللاعبين الأجانب لأنديتنا المحلية والخليجية، والسبب يعود إلى الضعف القانوني الواضح في العقود التي يتم إبرامها مع هؤلاء، والعشوائية والسرعة في التعاقد والرضوخ إلى ضغط الزمن وأنظمة الإعارة التي تهدف للفوز السريع، فيأتي لاعب لشهرين أو ثلاثة بنظام الإعارة ثم يتضح أنه لاعب لا يصلح إلا للاحتياطي والأمثلة كثيرة، وأذكر منها لاعب الهلال أحمد علي ولاعبي الاتحاد محمد فوزي وأندوما وغيرهم في بقية الأندية ثم لا يلبثون إلا أن نجدهم مع الفرق الإماراتية أو القطرية أو الكويتية وغيرها من الفرق الخليجية.. في حالة من عدم التنسيق الخليجي الذي يجب أن يتم عبر بوابة مجلس التعاون الخليجي لمزيد من توحيد الجهود والصيغ القانونية وإيقاف مسلسل الهدر المادي الكبير للأندية الخليجية، والحال كذلك عند المدربين الأجانب إذ أصبحت القنوات الرياضية بنقلها المباريات تفاجئنا بمدربين عندنا في الدوري السعودي تمت مقايضتهم والتعاقد معهم بمبالغ كبيرة وبمكاسب تذهب بين المدرب ومكاتب السمسرة .والأمر يكون مقبولا لو كان هذا اللاعب متميزا أو هذا المدرب جادا في مستواه ولعبه، بل تجد التمارض وفرض الشروط والأنانية وعدم الجدية، فهذا لاعب الهلال العربي وزميله هرماش يصران بشكل مكشوف على تجاهل التمرير للاعبين الآخرين وبالذات ويلي هامسون الذي بالغ في شد شعره من كثر ماكان متمركزا ومهيأ للتسجيل في مباراة الهلال والاتحاد الأخيرة، بينما يصر العربي للتمرير لهرماش أو لنفسه وهرماش للعربي دون النظر لمصلحة الفريق الذي كاد أن يخسر التأهل أمام فريق يفتقد لنجومه، وجاء الهدف بخطأ من مدافع الاتحاد المنتشري، وواضح أن الأجانب بدون متابعة وسبب الضعف الواضح في فريق الهلال حيث دفع الهلال قرابة المئة مليون مع بداية الموسم في لاعب ظل أشهراً طويلة مصابا، وكذلك زميله الذي ظل احتياطيا ومشاركا مع منتخب بلاده مع الكوري الذي بقي احتياطيا أكثر من لعبه أساسيا، وهذا الأمر نراه في العديد من أنديتنا ماعدا الأهلي والشباب والأندية التي في منتصف الترتيب في الدوري العام .لذا المطلوب حزم أكثر وتخطيط أفضل وضبط قانوني للقضاء على المزاجية والفردية واللامبالاة من بعض اللاعبين والمدربين الأجانب.