تربية تويتر وفيس بوك

مع قرب نهاية العام الدراسي أتمنى من جميع المربين (معلمين ومعلمات وآباء وأمهات) أن يحاسبوا أنفسهم ويقفوا وقفة تأمل لما قدموه لأبنائهم خلال عام دراسي كامل وهل قام كل واحد منهم بواجبه على أكمل وجه. ـ مخرجات التعليم واضحة للعيان في البيت والمدرسة والشارع ومن خلال أحداث الحياة اليومية فبعض الأبناء (هداهم الله) لم يعد يحترم ويقدر والديه وأيضاً الجار فقد دوره السابق في الإصلاح والتقويم حيث أصبحت السلبية طاغية بين الجيران لأنك لو تدخلت لإصلاح خلل لوجدت الزجر وعدم القبول من جارك حتى أصبحنا نرى الأخطاء ونسكت. ـ التعليم عندنا غالباً يعتمد على الحشو والتلقين ويطلع الطالب من المدرسة (يدربي) رأسه لم يستفد المعلومات التي درسها لأن الأسلوب المتبع في التعليم غير محبب لنفس الطالب ولهذا يجب ألا نستغرب كثرة غياب الطلاب قبل وبعد الإجازات الرسمية لأن الطالب يدور (الفكة) من المدرسة لأنها لدى البعض أصبحت كالسجن مع الأسف وهذه مصيبة. ـ كثرة وسائل الترفيه والتقنية الحديثة جعلت فكر وعقل الطالب مشغولا بأشياء كثيرة خارج أسوار المدرسة وخاصة في مرحلتي المتوسط والثانوي ولهذا فإنه من الضروري جداً أن نربط بين التربية والتعليم بوسائل الترفيه وألا يكون تركيزنا فقط على التعليم الإجباري. ـ التربية مهمة جداً في المراحل الدراسية الأولى لهذا فإنني أقترح أن يستحدث في المدارس الابتدائية الحكومية مرحلة تمهيدية قبل الابتدائي وتكون المرحلة الثانية من أولى إلى ثالث ابتدائي ويكون التركيز في هاتين المرحلتين على النواحي التربوية عن طريق اللعب والترفيه مع إدخال بعض المناهج الضرورية البسيطة مثل القرآن واللغة العربية. ـ من خلال تجارب الحياة عند الكثير منا نلاحظ أن الطالب أو الطالبة عندما يكون قد درس الروضة والتمهيدي أو درس تحفيظ القرآن في المسجد أو وجد الاهتمام بشكل مختلف عن الآخرين من أهله في البيت نجد كل هؤلاء النماذج مختلفين عن الطلاب الآخرين في المرحلة الأبتدائيه. ـ التربية والتعليم مرتبطة ارتباط كبير بين البيت والمدرسة فإن كان هنالك تقصير من البيت أو المدرسة فأن المعادله ستختلف ويكون الطالب متذبذب في المستوى الدراسي والخلقي إلا من رحم ربي لهذا فأن الأب والأم لهم دور إيجابي والمعلم دور مكمل لدور البيت الذي أعد هذا الابن أو هذه البنت إعداداً جيداً لدخولهم المدرسة مع متابعتهم المستمرة لأبنائهم أثناء تحصيلهم الدراسي. ـ وكذلك يجب علينا أن نقوي وندعم المعلم المتميز ونسانده من خلال تشجيعه ورفع روحه المعنوية لأنه سيعد جيلا من الطلاب المتميزين الذين سيخدمون البلد وإن كنت أعتقد أن مجتمعنا الناقد سيكون حاضرا للتقليل من عمل المبدعين بكثرة التعليقات المحبطه مثل (يا رجال بتتعب ولا أحد داري عنك .. يا رجال خل عنك كان غيرك أشطر .. تنفخ في قربه مخرومة...). ـ كل ما أطالب به أنا والكثير من الآباء وزارة التربية والتعليم المزيد من الحرص والاهتمام بالنواحي التربوية لأن أساليب التعليم تطورت وتنوعت وأصبحت عن بعد وعن قرب ومن خلال وسائل التقنية الحديثة ولكن عندما تضيع الأخلاق يضيع كل شيء ويكون هذا الأمر وبالاً على الدولة والأسرة والمجتمع. خاطرة أفضل وقت لتعليم الأطفال العادات الحسنة وترديد الأدعية الصباحية عند توصيلك لأبنائك للمدارس في الصباح الباكر وخاصة في التمهيدي والمراحل الدراسية الأولى في الإبتدائي وهذه نقطة هامة أتمنى ألا تغيب عن الآباء.