الأمير والعاطل
منذ أعلنت الادارة الهلالية تعاقدها مع المدرب الفرنسي انتوان كوامبوريه والجماهير الهلالية تتساءل عن هذا المدرب الذي لم يكن على رادار الادارة ثم اصبح الآن الرجل الأهم في مستقبل النادي. كل الاتصالات التي جاءتني من الجماهير الهلالية بعد إعلان اسم المدرب تركز على سؤالين هامين, هل كوامبوريه مثل جريتس؟ أم انه أقرب لدول؟ اعتقد وبكل أمانة انه أقرب لجريتس من أي مدرب آخر. فكوامبوريه اشرف على تدريب واحد من اعظم الاندية الفرنسية ونجح معه في تصدر الدوري وحقق الكأس. ليست انجازات خرافية ولكنها مقبولة. كما ان المدرب مطلوب في اوروبا وقد أعلن الموقع الرسمي لنادي توتنهام اللندني عن مفاوضته للمدرب بعد إلغاء عقد المدرب الكبير هاري ردناب. على أي حال لا اعتقد ان المدرب لوحده يستطيع فعل كل شيء. فكوامبوريه مدرب جيد يليق بالهلال لأنه يمتلك شخصية قوية ويمكن ان يحقق نجاحات باهرة مع الفريق ولكن هناك عوامل أخرى لصنع فريق بطل بخلاف مدرب جيد. الهلال اليوم يحتاج لإعطاء المدرب كامل الصلاحيات دون ان يكون معه او حوله شخص أو أشخاص يوشوشون في اذنه اينما ذهب. فقوة شخصية المدرب يستمدها من السلطة المطلقة التي تعطى له. وبدون صلاحيات يصبح خوزيه مورينهو اضعف من توماس دول. عامل مهم لنجاح كوامبوريه مع الهلال هو الصبر. نعرف ان جماهير الهلال طماعة ولا يرضيها أي شيء ولكن هذه المرة يجب ان يتحلوا بالصبر وألا يحكموا على المدرب قبل انتهاء الدور الأول من الدوري على الاقل. فليس ذنب المدرب ان الجماهير تحلم بالبطولة الآسيوية. وليس ذنب المدرب ان الهلال خسر لقب الدوري ويريد ان يستعيده. فالمدرب قادم لفريق يعاني من الكثير من المشاكل وسيعمل مع الادارة على حلها ولكن مهمة تدريب فريق بعد كالديرون ودول وهيشك -الذين تفننوا في مسخ شخصية الفريق- لن تكون سهلة. فعلى الجماهير الهلالية ان تتقبل بداية متعثرة للفريق اول الموسم ولكن الامور قد تتحسن بشكل تدريجي إذا ما دعمت الجماهير الهلالية فريقها كما تفعل دائما وتوقفت عن تصيد اخطاء الادارة فقط ليقول كل واحد منهم (قلت لكم من الأول ما ينفع).