استثمار البداية
عاهدتكم أن تكون منصات رمضان مختلفة تتناسب مع الشهر الفضيل، ولكني لا أستطيع الابتعاد عن خط الاستثمار في الرياضة، ولذلك أكتب اليوم عن استثمار الأندية في رمضان وأجدها فرصة ثمينة للأندية في الجولتين المقامتين في شهر الخير أن يبادروا للخيرات من خلال المقترحات التالية: ـ تخصيص جزء من دخل المباريات للجمعيات الخيرية. ـ الإعلان على قميص النادي للجمعيات خصوصاً تلك التي تجمع تبرعات عن طريق رسائل الجوال مثل 5050، 5060، 5070 وغيرها. إن باب المسئولية الاجتماعية واسع ويمكن أن يصنع الفارق للنادي وللجماهير والجمعية والمستفيدين منها، فدور النادي يتجاوز حدود المستطيل الأخضر لما هو أبعد وأهم لخدمة المجتمع بأكمله من خلال منصة الرياضة، فاستخدام شهرة النادي ونجومه للفت النظر إلى الجمعيات الخيرية وأنشطتها يعتبر من أبرز وجوه الخير، حيث يؤدي ذلك لتشجيع الناس على عمل الخير من خلال تسليط الضوء الإعلامي على دور النادي في المسئولية الاجتماعية. الاستثمار في المسئولية الاجتماعية يعكس صورة إيجابية عن المجتمع السعودي المسلم الذي يعتبر التكافل الاجتماعي أحد أهم ركائزه، ومن المبهر أن نعلم أن نجوم (البرميرليق) يقدمون ثمانين ألف ساعة من العمل التطوعي في الموسم الواحد، وهو رقم يعكس أهمية كرة القدم في حياة المجتمع، ولعل البعض لا يعلم أن نجوم الأندية في أوروبا يقدمون وجبات الإفطار للطلاب في المدارس لربط الصغار بالغذاء الصحي من خلال منصة كرة القدم، ناهيك عن بقية الأعمال التطوعية. إن رمضان فرصة مثالية لبدء العمل الخيري في الأندية، ويقيني أن أغلب الأندية السعودية لديها البرامج الخاصة بالأعمال الاجتماعية والثقافية والخيرية في رمضان، وأملي أن تحمل مباريات رمضان صورا من الأعمال الخيرية التي تربط النادي بالمجتمع، وأتمنى أن تتنافس الأندية في المسئولية الاجتماعية وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. تغريدة tweet: لا أحبذ الإفطار في رمضان خارج منزل الوالد، ولكنني أتشرف غداً بالإفطار في نادي الشباب – رائد المسئولية الاجتماعية – ضمن برامج النادي الثقافية والاجتماعية التي تشمل الكثير من الجوانب الصحية كالتبرع بالدم ومكافحة التدخين، والجوانب الإنسانية كدعم جمعيات رعاية الأيتام ومرضى السرطان، والجوانب التثقيفية كالمشاركة بمشروع الملك عبدالله للقراءة وتنظيم المعسكرات الصيفية الثقافية، ولذلك يسمى النادي النموذجي.. وعلى منصات رمضان نلتقي،،،