ديربي هادئ هذه المرة
الليلة نحن على موعد مع ديربي الإياب الذي سيحدد ممثل المملكة في نهائي دوري أبطال آسيا. فديربي الذهاب لم يظهر بالشكل الذي كنا نتمناه بسبب الإثارة الممجوجة التي صاحبت اللقاء. أما الليلة فالأمور تبدو مختلفة تماما. فهناك هدوء وتركيز وانعدام للتصاريح النارية والألعاب النفسية التي أحرقت المتعة في المباراة الماضية. الاتحاد ـ بكل تأكيد ـ أقرب لخطف بطاقة التأهل بعد أن حقق نتيجة جيدة في مباراة الذهاب. فالاتحاد الليلة يحتاج فقط للمحافظة على شباكه نظيفة ليتأهل للمباراة النهائية. أما الأهلي فيجب عليه الفوز بفارق هدفين لكي يتأهل. ما يدعم الاتحاد في هذه المباراة هو جاهزية نايف هزازي. فمن الصعب على الأهلي المحافظة على مرماه إذا ما كان هزازي في أفضل حالاته. فتسجيل هدف في مرمى الأهلي يعني أن مهمة العودة للمباراة ستكون صعبة لأنه سيحتاج ثلاثة أهدف لتعويض هذا الهدف. الأهلي في المقابل لن يستسلم لوضعه غير الجيد ـ حسابياً ـ قبل المباراة بل أجزم أنه سيقاتل في هذه المباراة كما لم يقاتل من قبل لهزيمة الاتحاد والوصول للنهائي والاقتراب من أول لقب آسيوي لهذا النادي العريق. مهمة حارسي الفريقين لن تكون سهلة في المباراة ليس فقط لقوة هجوم الفريقين ولكن لأن ولوج أي هدف في مرمى مبروك زايد أو عبدالله المعيوف سيقلل حظوظ فريقه في التأهل. الضغط الأكبر سيكون على المعيوف لأن الأهلي يلعب على أرضه واستقبال هدف يعني بشكل كبير انتهاء الحلم الأهلاوي في هذه البطولة. أنصح الأهلي بعدم الاندفاع للتسجيل في بداية المباراة حتى لا يستغل الاتحاد هذا الاندفاع ويسجل هدفا كما حصل مع الهلال وأولسان الكوري. ففريق الأهلي مطالب بالحرص على المحافظة على مرماه بنفس القدر الذي هو مطالب بتسجيل هدف. هي معادلة صعبة يجب على مدرب الأهلي إيجاد الطريقة المناسبة لتنفيذها. الاتحاد في المقابل يجب عليه أن يكون أكثر هدوءا وتماسكاً من بداية المباراة السابقة. فالأهلي كاد أن ينهي مباراة الذهاب في العشر دقائق الأولى. وهذه مشكلة لازمت الاتحاد خلال مبارياته الثلاث السابقة في هذه البطولة فهو يبدأ المباراة بشكل مرتبك ولا يستعيد توازنه إلا مع نهاية الشوط الأول. أتوقع تأهل الاتحاد على حساب الأهلي ولكني أتمنى أن نشاهد مباراة ممتعة هذه المرة لأننا لا نتذكر آخر مرة شاهدنا فيها مباراة تستحق المشاهدة.