ميسي وياسر

عودة ياسر القحطاني لتوهجه من جديد أفرحتني كثيرا. فهذا اللاعب يملك الكثير ليقدمه للهلال وللكرة السعودية ولكننا افتقدنا توهج هذا النجم لأكثر من موسم. مستوى ياسر منذ بداية الموسم وحتى الآن يذكرنا بياسر الذي نعرفه جميعا والذي أبدع مع ناديه ومع المنتخب. أكره أن أرى نجماً يتوارى ويخفت، فالجمهور يملأ المدرجات من أجل النجوم. لا أخفي عليكم أني كنت خائفا على ياسر كثيرا فليس كل النجوم قادرون على العودة والتألق، فقط نوعية نادرة هي التي تستطيع التغلب على كل الظروف والعودة لسابق مستواها. أتمنى أن يستمر ياسر نجماً وأن يزيد من تركيزه أكثر في الملعب وأن ينذر نفسه لكرة القدم فقط وأن يتعلم من التجارب الجيدة والسيئة التي مرت به من أجل أن يحقق المزيد من الإنجازات في السنوات المتبقية من عمره كلاعب. فما يحسب للاعب بعد ترك الكرة هي الإنجازات فقط. ميسي في الرياض نحن على موعد مع المتعة في لقاء الليلة الذي يجمع المنتخب الأرجتيني مع المنتخب السعودي. فنحن متحمسون كما لم نتحمس من قبل لأن المباراة سيشارك فيها النجم الأول في العالم ليونيل ميسي. ألم أقل لكم إن الجماهير تأتي من أجل النجوم، فميسي أعطى كرة القدم حياته فأعطته كل شيء. لذلك خرج الصغار والكبار لمطار الملك خالد لإلقاء ولو نظرة سريعة على النجم الأول على العالم. وأتوقع أن تمتلئ المدرجات الليلة من أجل مشاهدة ميسي بالعين المجردة. هذا الحب يٌعطي لكل من يملك الموهبة الأمل في أن يصبح نجماً جماهيريا مثل ميسي. أتمنى أن يتعلم سالم الدوسري ونواف العابد ومصطفى بصاص وغيرهم من اللاعبين الموهوبين في الكرة السعودية من جد ومثابرة ميسي. فالكرة اليوم ليست موهبة فقط، بل هي عمل متواصل وتركيز واجتهاد وأسلوب حياة. فسهر يوم واحد قد يضيع عليك هدفاً محققاً، ومكالمة قصيرة قبل المباراة قد تفقدك تركزك لثوان هي ما يحتاجه الخصم للفوز عليك.