2013-01-09 | 07:02 مقالات

أسوأ منتخب في تاريخنا

مشاركة الخبر      

وضع الجمهور والإعلاميون والنقاد وأعضاء الاتحاد السعودي الجديد وحتى مدرب المنتخب أيديهم على رؤوسهم وهم يتابعون مدافع منتخبنا أسامة هوساوي يسجل برأسه في مرمى منتخبنا أمام المنتخب العراقي في الجولة الأولى من كأس الخليج. مصدر الدهشة أن أسامة لم يدُفع من أحد ولم يضايقه أحد ولم يكن بجانبه أي لاعب عراقي. لو أن هوساوي سجل هذا الهدف في مرمى المنتخب العراقي لكان واحدا من أجمل أهداف البطولة. لم يسجل أسامة الهدف بل إن من سجل الهدف هو الإحباط الذي يعيشه أسامة ومعه عدد من لاعبي المنتخب السعودي الذين كانوا جزءاً مهماً وأساسيا في إخفاقات المنتخب السعودي منذ أكثر من ثلاثة أعوام. فأسامة هوساوي وسعود كريري وأحمد عطيف وتيسير الجاسم ووليد عبدالله وياسر القحطاني رغم نجوميتهم ومهاراتهم إلا أنهم يحملون في داخلهم إحباطاً متراكما بسبب النتائج المخيبة للآمال التي شاركوا في تحقيقها إلى أن وصلنا على أيديهم للمركز 126 على العالم. فهؤلاء اللاعبون فشلوا في التأهل لكأس العالم في جنوب أفريقيا بعد أن كان اللعب في كأس العالم عادة لمنتخبنا منذ 1994. ثم جاء نفس اللاعبين في كأس آسيا في قطر عام 2011 ليقدموا أسوأ نتيجة للمنتخب السعودي في تاريخ مشاركاته في هذه البطولة التي حققنا كأسها ثلاث مرات ووصلنا لنهائيها ست مرات. كان للإحباط بقية مع هؤلاء النجوم فعادوا مرة أخرى للخروج من التصفيات الأولية لكأس العالم 2014 ليصبحوا بامتياز أسوأ جيل مر في تاريخ الكرة السعودية الحديثة. فلا تستغربوا انهيار المنتخب السعودي في كل مرة يسجل في مرماه هدف، فاللاعبون المحبطون لا يستطيعون تعديل النتيجة لأن المباراة ننتهي بالنسبة لهم بمجرد أن يسجل الخصم. نحن أمام خيار سهل جدا ولا يحتاج حتى لجراءة. إذا ما أردنا العودة من جديد فعلينا الاعتماد على لاعبين لم يتسرب الإحباط لقلوبهم خصوصا أن لدينا اليوم مجموعة رائعة من الشباب القادرين على تمثيل المنتخب بشكل مشرف. فعبدالله السديري وعبدالله العنزي ووليد باخشوين ومصطفى بصاص وسلمان الفرج ونواف العابد وفهد المولد وإبراهيم غالب وغيرهم قادرون على تحمل المسؤولية، فأعطوهم الفرصة ولن تضعوا أيديكم على رؤوسكم بعد اليوم.