كيف يفوز الهلال؟
يلعب الهلال الليلة مباراة في غاية الأهمية. هذه المباراة قد تحدد ملامح مستقبله خلال السنوات القادمة. رغم صعوبة المباراة إلا أن الهلال قادر على تجاوز فريق لخويا ولكنه يحتاج للعب بطريقة مختلفة عن مباراة الذهاب التي خسرها على أرضه. فالهلال أولا يحتاج لإراحة الشلهوب في هذه المباراة. فالشهلوب لا ينفع أبدا خلف المهاجم لعدة أسباب من أهمها أن هذا المركز يحتاج للاعب مقاتل يملك بنية جسمانية تساعده على اللعب تحت ضغط عدد كبير من لاعبي الخصم. أيضا هذا المركز يحتاج للاعب اللمسة الواحدة والتحرك بدون كرة ويحتاج للياقة عالية لا تتوفر في محمد. لذلك فويسلي هو الأقدر على ملء هذا المركز. في الهجوم يجب أن يشرك المدرب ياسر القحطاني من بداية المباراة إذا كان جاهزا أما إذا لم يكن قادرا على بداية المباراة فإن اللاعب الكوري يو بيونج سو يمكن أن يكون الاختيار الثاني بشرط ألا يتراجع أبدا بل يجب أن يكون متواجدا بشكل مستمر في الصندوق. نواف العابد وسالم الدوسري رغم مهارتهما الفردية ومجهودهما الوافر إلا أنهما لا يواجهان المرمى إلا في مرات قليلة والسبب يعود لأنهما يلعبان فقط على الخط. عندما يلعب الفريق بمهاجم وحيد فإن لاعبي الوسط يجب أن يتواجدوا في عمق الفريق الخصم لزيادة عدد المهاجمين وأيضا لفك الحصار عن المهاجم الوحيد. لذلك فإن نواف العابد مطالب بالدخول في منطقة الثمانية عشرة عندما تكون الهجمة من الجهة اليمنى والعكس مع سالم الدوسري. بالنسبة لسلمان الفرج فإنه لا يقدم المستوى المأمول منه وهو ما أفقد وسط الهلال جزءا كبيرا من قوته. الفرج عندما يكون حاضرا ذهنيا وبدنيا يكون العلامة الفارقة في الفريق. فمنذ رحيل عادل هرماش أصبح الربط بين الدفاع والوسط مفقودا لذلك فإن سلمان الأقدر على القيام بهذا الدور من خلال تقريب المسافة مع ويسلي وكذلك نواف وسالم. دفاع الهلال هو الصداع المزمن الذي يقلق محبيه. ففي المباريات التي خسرها الهلال هذا الموسم كان بإمكان الفريق على الأقل الخروج بالتعادل لولا هدايا الدفاع التي لا تأتي إلا في العشر دقائق الأخيرة من المباراة فتقصم ظهر الفريق. الدفاع يحتاج للتركيز أكثر والتفاعل مع الفريق طول المباراة. أيضا يحتاج لتقريب المسافة مع الوسط فواحدة من أكثر مشاكل دفاع الهلال هي الفجوة الكبيرة بين قلبي الدفاع ومحور الارتكاز والتي يتغلغل منها مهاجمو الخصم. أتوقع أن نشاهد مباراة ممتعة بين الفريقين فكل عوامل المتعة موجودة ولا يبقى إلا الحماس والروح والقتالية التي يمكن أن يكون لها الكلمة الفصل في معركة الدوحة.