سامي الفاشل .. سامي الناجح
لا حديث يعلو اليوم على توقيع الهلال مع مدربه الجديد سامي الجابر، فالجميع لهم رأي في سامي حتى من لا علاقة لهم بالرياضة، عندما يُذكر سامي تخرج كل الألسنة وتصبح أطول من أصحابها ويتحول النقاش لهواش دون مقدمات. بالنسبة لي أرى أن تدريب سامي للهلال خطوة جريئة وسابقة لنجم جماهيري كبير لم يسبقه عليها أحد. فماجد عبدالله لم يتجه للتدريب وكذلك صالح النعيمة ويوسف الثنيان لأنهم عرفوا خطورة التجربة وحجم الضغوط التي ستواجههم لو قبلوا المهمة. ولكن سامي قبل وهذا يكفي بالنسبة لي لأن الشجاعة نصف التدريب. قد ينجح سامي وقد يفشل فهذا حال كل تجربة جديدة ولكنه في كل الأحوال أخذ المبادرة ومشى الخطوة الأولى التي يمكن أن يتبعها محمد نور وياسر القحطاني وحسين عبدالغني ومن يدري قد يلحقه محمد الشلهوب. سامي بتدريبه الهلال قتل خوف النجوم من المجهول وزاد من فرص استفادة الكرة السعودية من نجومها الذين مثلوها في كأس العالم. فكم من نجم كبير خرج من الملعب ولم نستفد من خبرته وتجربته. أعرف أن الصراخ لن يتوقف وأن رابطة مشجعي الفشل سوف تصرخ قبل كل مباراة في أذن سامي “يا فاشل” وسترد عليها رابطة النجاح بكلمات الحب والغزل. ولكن الفشل والنجاح ليسا بالصراخ. فليضع كل منا لسانه في فمه مؤقتاً ويتوقف عن إصدار الأحكام المسبقة إلى أن تظهر نتائج المغامرة. فلا نجاح ولا فشل قبل أن يطلق الحكم صافرته.