بلال: فيلم ذليل عن صحابي جليل!
في فيلم "الناصر صلاح الدين"، وعلى حساب الحقيقة، أشبع يوسف شاهين غرور عبدالناصر، وفي فيلم "القادسية" أشبع صلاح أبوسيف غرور صدام حسين، والضحيّة هي ذاتها: الحقيقة!،
وفي فيلم "بلال" أشبع المخرج غرور السياسة الغربية، على حساب الضحية نفسها: الحقيقة!،
هذه الحقيقة التي فيما لو تلقت ضربة أخرى، لأمكننا المطالبة بضمها إلى جدول الضرب!،..
كل فن جميل هو رسالة خير، والعمل الفني ليس تاريخاً بالضرورة، لكنه حين يتعامل مع مادة تاريخية، فإنه يحق له الغوص فيها وليس دفنها، الفن هو ما يتجاوز لا ما يقصر!، وفيلم بلال بحجة التجاوز قرر أن يقصر، وليس أخبث، ولا أجبن، من فن قادرٍ على التجاوز، لكنه يقرر أن يقصر!،..
أهم ما في الإخراج السينمائي، الرؤية وإدارة الممثل، والرؤية قد تكون مشكِّكة أو متأمِّلة، لكنها لا تكون مزوِّرة، والتزوير نوعان: أن تكذب وأن تُغيِّب!، وقد غيَّب الفيلم كل ما يخص دين الإسلام عمداً، في خلطة جبن وغباء لا تليق، والغريب أنها لا تتطابق وتقنيّة الفيلم عالية الجودة!، فيلم عن بلال ـ رضي الله عنه ـ، ليس فيه سجدة واحدة تسبّح بحمد الله!، والمصيبة أن كل هذا مُتعمّد ومقصود، يا للخزي ويا للوهن، حتى في مشهد الأذان، الذي لن يُرفع!، يكون الحوار الموجّه إلى بلال: "يقول لك أذّن"!، يا الله، من الذي يقول له؟! ، أتعرف سيّدي المخرج من استبعدت؟!، بحجّة الإنسانية، يُمحى اسم سيّدها وصِفَته من المشهد!، طيّب يا أفنديّة، سؤال فني خالص: لماذا مشاهد هدم الأصنام؟!، إنها في فيلمكم لم تفعل شيئاً!، أعطونا من الفيلم مبرراً واحداً لهدمها؟!، نأتي الآن لإدارة الممثلين، الفيلم رسوم متحركة ثلاثية الأبعاد!،..
إن خير من استأجرت القوي الأمين، هذا الفيلم كان قويّاً ولم يكن أميناً!.