ليالي (الاتحاد) من عصاريها
يعجبني في الاتحاديين أنهم يملكون القدرة الكبيرة في عزل فريقهم الكروي عن المشاكل وخلافات واختلافات أعضاء الشرف.. على عكس أندية أخرى جماهيرية وكبيرة لم تنجح في ذلك فكان فريقها الكروي وقوداً لنار خلافات شرفية ولأن لكل ناد تركيبته الاجتماعية فإنني أفضل عدم الخوض في التفاصيل .. فالفريق الاتحادي شارك في دورة السلام في إسبانيا وأحرج ريال مدريد في مباراة تاريخية أعتبرها بطولة للكرة السعودية على اعتبار أنها جاءت في عقر دار الريال حيث روض فيها نمور الاتحاد الثيران الإسبانية وكانت هذه المشاركة في عز الخلافات الاتحادية الشرفية .. وبعدها عاد الاتحاد إلى معقله في جدة وافتتح الدوري بثلاث مواجهات دورية اثنتان منها خارج أرضه أمام الفتح والرائد وأخرى سباعية قياسية في شباك القادسية وحصد منها العدد الكامل بالنقاط التسع ليقدم نفسه بالصورة اللائقة لحامل اللقب ورسالة لكل من يهمه الأمر وكشر النمر الأصفر عن أنيابه وأنه سيكون (زين الزين) في دوري زين .. وأرى أن الاتحاد هو الأحق في الجولة الأخيرة بأن يكون نجم الجولة وهدافه نايف هزازي نجم الجولة والأحق بجوائز زين المالية وإن كنت أتحفظ كثيراً على طريقة وآلية الاختيار بالتصويت والرسائل النصية .
ولأنني أعرف كلمة السر في نجاح نادي الاتحاد فإنني لابد وأمام أمانة القلم أن أضع الأمور في نصابها وأن العضو الداعم والذي قدم الملايين والملايين لنادي الاتحاد ولجميع الإدارات بداية من إدارة اللامي ومروراً بجميع الإدارات حتى إدارة المرزوقي دون أن يفكر في شهرة أو أضواء أو فلاشات بالعكس فقد صعد الكثير من رؤساء النادي وأعضاء شرفه على أكتاف ملايين العضو الداعم .. ووضع الكثير من أعضاء شرف نادي الاتحاد في (براويز) أكبر من حجمهم والأخطر أنهم صدقوا أنفسهم .. والأخطر من ذلك أن هناك من صدقهم.