الفارو يتعمد إسقاط الأهلي
ماذا كان يفعل المدرب الأرجنتيني (الفارو) مع الأهلي خلال الفترة الإعدادية المطولة بداية من الباحة وجدة وبعد ذلك معسكر ألمانيا الذي كانت تصلنا الأخبار وكأن الأهلي قد تحول إلى برشلونة أو الإنتر ميلان بين يوم وليلة على يد هذا الفارو؟ سؤال تبادر إلى ذهن كل شرائح الجماهير الأهلاوية مع أول مباراة رسمية للأهلي في الدوري أمام الرائد والتي فاز فيها الأهلي بـ(النية الطيبة) وبهدف أحمد درويش في الوقت بدل الضائع.. وأمام الاتفاق المتهالك حقق الأهلي فوزه في جدة على طريقة (ميت يضرب في مريض).. وأمام الشباب والهلال خسر الأهلي بـ(تخبيص) الفارو الذي أجرى تغييرات وشخبطات لا تصدر من مدرب يرغب في الفوز بل من مدرب يريد الخسارة والهزيمة لفريقه.
وأمام القادسية فاز الأهلي بـ(دعوة الوالدين) في مباراة كانت أشبه بمباريات المدارس ولا تليق أن تدرج في أجندة الدوري السعودي.. ومع هذا التراجع الفني والتدريبي رغم وجود أربعة لاعبين أجانب مع الفريق ثلاثة منهم اختارهم الفارو بنفسه.. أما الأجنبي الرابع في الأهلي فهو المحور العماني أحمد كانو الذي بدأ الفارو إعلان الحرب عليه بوضعه على دكة البدلاء في مباراة الهلال في جدة وهو نفس سيناريو الحرب النفسية التي قضى بها المدرب السابق مالدينوف على المهاجم النيجيري قودوين في الموسم الماضي، وربما أن شيئاً في نفس الفارو على كانو على اعتبار أن التعاقد معه تم بدون وساطته أو سمسرته إن شئتم، فالذي أعرفه أن كانو لعب أساسياً على حديد الاتحاد في المنتخب العماني في أكثر من بطولة.. فهل يعقل أن يتحول أجانب الفريق الذين كلفوا ميزانية النادي المحدودة أصلاً إلى دكة الاحتياط إلا إذا كان الأهلي يعاني من النقص في الاحتياط ومن كثرة النجوم.
ومع الموهوب سباستيان تكررت تصرفات الفارو السخيفة التي لا علاقة لها بأبجديات التدريب عندما وضعه طوال الشوط الأول على الدكة بحجة أسخف وهي أنه لاعب يهاجم ولا يدافع وهذا هو واجبه لأنه صانع ألعاب وليس لاعب وسط محور.
دعوني أصارحكم أكثر يا أصحاب القرار في الأهلي، ولأنني أؤمن كثيراً بنظرية المؤامرة فإنني أعتقد والعلم عند الله أن هذا الفارو يرغب في العودة إلى بلده بقرار إقالة من إدارة الأهلي وليس باستقالة حتى يوفر على نفسه الشرط الجزائي ويعود إلى بلده براتب شهرين خاصة أنه يعرف أن الأندية السعودية لا تتحمل جماهيرها الهزائم المتتالية.. إن تصرفات الفارو بداية من سفره المفاجئ في شهر رمضان إلى بلاده بحجة تعرض منزله للسرقة وربما يكون الرجل غير صادق وقد اتفق هناك مع فريق آخر.. أتمنى أن أكون مخطئاً لكن كل من يفهم كرة يرى أن تغييرات هذا المدرب بداية من مباراة الشباب في الرياض بأنها تغييرات مدرب يريد أو يتعمد أن يهزم فريقه، وأن يجبر الإدارة على إقالته.. أخرج مالك وتيسير.. وأمام الهلال فرغ الفريق من المحاور ومن الظهيرين اللذين طالبهما وأقصد المسعد ومنصور الحربي بالهجوم ولاحظوا أمام من.. أمام الهلال الذي يملك ترسانة وسط وهجوم ضارب.. ومن يصدق أن هذا الفارو عاقب الراهب باستبداله لأنه سجل هدفاً في الهلال في وقت كان فيه مدرب الهلال جريتس يشرك المحور الغنام وهو متقدم.
إن تصرفات وتبديلات الفارو جعلت (الفار) يلعب في عب كل جماهير الأهلي، والذي شاهد الأهلي أمام نجران وهو الفريق الذي يضم عدداً من المنسقين من الأهلي.. ولو إنني أخذت 11 لاعباً من الحارة لربما قدموا مستوى أفضل مما كان عليه لاعبو الأهلي.. لأن لاعباً متمكناً في موهبة سباستيان سيكون أفضل ألف مرة من أنصاف اللاعبين الذين لا يستحقون ارتداء شعار الأهلي حتى لو لعب سباستيان وكانو على عكازين.