لماذا نتركها لليابان ؟
في تصريح لرئيس نادي الاتحاد الدكتور المرزوقي تابعته صوتاً وصورة في القناة الرياضية السعودية قبل أيام، قال بألم وحرقة: آه كم كنت أتمنى لو أننا نلعب النهائي الآسيوي مع بوهانج في أرضنا السعودية وهذا حق مشروع له كرئيس ناد.. ولحظتها عادت بي الذاكرة إلى أشهر سابقة عندما كنت أحد ضيوف برنامج مساء الرياضية الأسبوعي في القناة الرياضية السعودية، ويومها أجرى أمين عام اتحاد الكرة فيصل عبدالهادي مداخلة هاتفية وكنت يومها الطرف الآخر في النقاش الساخن الذي كان على الهواء مباشرة، وبالمناسبة المداخلة موجودة حتى هذه اللحظة على موقع (اليوتيوب) ويومها اعتبرني عبدالهادي ضيفاً ثقيلاً عليه لا لشيء ولكن لمجرد أنني سألته لماذا وضعت في أدراجك خطاب الاتحاد الآسيوي الذي يطلب فيه ما إذا كانت السعودية ترغب في استضافة نهائيات دوري أبطال آسيا مرتين على التوالي 2008 و2009م، وكيف نفرط في الاستفادة في مثل هذه الفرص الذهبية ولماذا نتركها بسهولة لليابان.. ويومها لا أنكر إنني لم أكن هادئاً لأن تبريرات عبدالهادي لم تكن مقنعة لأنه تعلل بأن هناك شروطاً تعجيزية لايستطيع أن يعلنها على الهواء، وتارة يقول إننا في موقف حرج لو استضافت السعودية هذه البطولة هل نحدد ملعب الرياض أو جدة أو الدمام وكأنها معجزة القرن، ولو سألت أي اتحادي الآن إن كان مشجعاً أو مسؤولاً أو لاعباً لاختار اللعب في الرياض أفضل ألف مرة من أن يلعب في اليابان. وكان جوابي على عبدالهادي ماهي الشروط التعجيزية والسعودية سبق أن استضافت كأس العالم للشباب وكأس القارات، وأن أندية سعودية استضافت ريال مدريد ومانشستريوناتيد في الرياض واستضافت بايرن ميونيخ واي سي ميلان في جدة، وقبل ذلك استضاف الأهلي منتخب البرازيل الأول مرتين وليست مرة واحدة.. ونادي الاتحاد استضاف نهائي كأس آسيا في جدة في مباراة كان طرفها العين الإماراتي.. ربما يقول فيصل عبدالهادي بأن الشروط تغيرت عن السابق.. ولكن السؤال الأهم: لماذا لم تعلن أمانة اتحاد الكرة على الأندية السعودية أو الشركات والبنوك عبر الصحف طلب الاتحاد الآسيوي والإعلان عن شروط الاستضافة وتضع الكرة في مرمى الأندية والشركات.. ومن يصدق أن أربعة من رؤساء الأندية السعودية اجتمعوا العام الماضي في نادي الشباب دون أن تبلغهم الأمانة بطلب الاتحاد الآسيوي وكأنه سر من أسرار صناعة القنبلة النووية.
واليوم أجد نفسي منتصراً ويعلم الله أن هذا الأمر لايهمني لأنني لاأبحث عن بطولات شخصية بقدر حرصي على أن تأخذ الرياضة والأندية السعودية حقوقها حتى لو خسرت علاقاتي الشخصية مع البعض الذين لايملكون شجاعة التراجع عن الخطأ.. وأجد أن الكرة اليوم بكامل محيطها في مرمى أمانة اتحاد الكرة وفي شباك عبدالهادي الذي أتمنى أن اسمع رأيه بعد مباركة الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد لتحالف الأندية السعودية الأربعة التي ستشارك في دوري أبطال آسيا المقبلة بقيادة الهلال والذي وجد الموافقة السريعة من الشباب والاتحاد والأهلي.. ومن حقي الآن أن أعرف من عبدالهادي ماهي الشروط التعجيزية التي كان يخفيها العام الماضي.. وأين ذهبت هذه الشروط؟.