عقوبة انشر تؤجر
الكثير يصله عبر بريده الإلكتروني أو من خلال الهاتف المحمول (الجوال) رسائل توعوية, منها من مصادر معروفة وأخرى غير معروفة, وتتركز غالبيتها على الجانب الديني (التوعوي) وهذا بلاشك جانب خير, لكن هناك جانب سلبي لأغلب هذه الرسائل ألا وهو الوعيد الشديد لمن لا يرسل هذه (المسجات) إلى أكثر من عشرة أشخاص, أو إلى كل المسجلين على الإيميل وربما المسجلين في قائمة الهاتف والذين يتجاوز عددهم المئات بل البعض تصل قائمته إلى آلاف الأشخاص.
والمشكلة أن الرسائل التي لا مصدر لها قد تسبب حالة نفسية سيئة للشخص (المستقبل) إذا لم يعمل بخاتمة أو مقدمة هذه (المسجات) المتمثلة في الإرسال إلى الأشخاص الذين تم تحديدهم.
لا رقيب ولا حسيب لمثل هذه العشوائية ربما قد تتحكم شركات الاتصالات في المصدر وتعرف جيداً (المرسل) كون الرسائل وصلت للمتلقي مجاناً بينما هي مدفوعة الثمن لشركات الاتصالات.
وتشمئز النفس لما يصل عبر البريد الإلكتروني من تهديد ووعيد في تلك (الرسائل) إن لم ترسل للآخرين.
أتذكر جيداً أن الدكتور(الداعية) سلمان العودة وغيره قد حذروا من هذه (الرسائل) والتي يصاحبها أحياناً أحاديث ضعيفة الصحة أيضاً.
السؤال: هل هذه طريقة صحيحة لجني الحسنات؟
أيضا قد .. وقد
أحد الزملاء أرسل إلى بريدي الإلكتروني رسالة مفادها وصول طبيب عربي شهير يعالج مرضى (السرطان) ـ أعاذنا الله وإياكم من شره، وشفى الله مرضانا ـ مصحوباً بأرقام ذلك الطبيب والحقيقة أن هناك كان من يحتاج, بادرت بالاتصال ولكن دون جدوى, وحاولت الوصول للطبيب خلال عدة أيام ولكن جميع الأرقام مغلقة, فقمت بالاتصال بزميلي وأخبرته بما حدث معي فقال لي: يا أخي أنا جاني (الإيميل) وأرسلته لك بغية الأجر ولا علم لي عن ذلك الطبيب! قلت له اتق الله في نفسك تبحث عن الأجر بهكذا طريقة!
- يرقد هذه الأيام على السرير الأبيض الطفل أحمد أمين إثر حادث مروري تعرض له, ويعاني من عدة كسور في الفخذ والساق ومازال تحت تأثير(المخدر) يحتاج فقط للدعاء, كما أدعو الله أن يلهم والديه وذويه الصبر والاحتساب متذكرين قول الله سبحانه وتعالى: (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون).
نصفي الآخر
حنا بشر.. نخطي ونصيب
وهذا قدر.. ما هو غريب