2013-01-14 | 06:56 مقالات

مدرب النكبة

مشاركة الخبر      

خرجنا من كأس الخليج مثل ما توقع كل الرياضيين وغيرهم وتعرضنا للهزيمة من الكويت التي يعيش أزرقها المرحلة الأسوأ له في تاريخه ولم نحقق أي شيء في بطولة الخليج وعلى كافة الأصعدة (فنية إدارية إعلامية) فقد كنا في وضع مخجل ومؤلم في المحفل الخليجي منذ اليوم الأول أو قبل فالصراعات زادت بين اللاعبين ودخل على الخط الكثير من المتطفلين الذين استغلوا الفوضى فصبوا الزيت على النار بعد أن فشلنا في احتواء المشاكل وإبعاد نجوم الفريق عن مناطق الخطر فتحولت المشاكل من سرية إلى علنية وأمام أنظار كل الرياضيين فكانت حادثة من يحمل إشارة القائد تعكس بوضوح غياب روح الأسرة داخل صفوف منتخب الوطن. ـ المشاكل داخل معسكر المنتخب أثناء البطولة لا يمكن إنكارها فهي التي غيبت روح الفريق الواحد وغاب معها النظام والانضباط وحضر بدلا عنها المجاملة والشللية والفوضى فكان ثمار ذلك الفشل الذريع الذي حدث للأخضر في تصفيات كأس العالم وكأس العرب وكأس الخليج وكل هذه الإخفاقات المتتالية يتحملها مدرب (النكبة) ريكارد الذي ترك عمله غير مبال بما يحدث بالمنتخب الذي يشرف عليه وكأنه يبحث عن قرار إبعاده ليحقق أهدافه التي يبحث عنها من اليوم الأول لتوقيعه العقد الضخم. ـ ريكارد ليس مدرب المرحلة للكرة السعودية فالرجل لا يملك القدرة على التخطيط ورسم الإستراتيجيات للنهوض بكرتنا الضائعة والمتعثرة والتي فقدت هيبتها ومكانتها على كافة الأصعدة هو مدرب صنعته قيمة برشلونة في الكرة العالمية وعندما خرج منه أصبح ينتقل من فشل لآخر وعجز من إثبات قدراته فكل تعاقداته بعد طرده من برشلونة تنتهي بإلغاء عقده وهذا يؤكد أن منتخبنا تورط فيه وفي قيمة عقده الضخمة، لكن من محاسن الصدف أن الأمير نواف بن فيصل قال بعد الخروج المر من خليجي 21 إنه على استعداد لتحمل قيمة الشرط الجزائي للتخلص من الهولندي. ـ وأخيرا أقول إن جيل النكبة ومدرب النكبة بات اليوم جزءا من تاريخ الكرة السعودية بعد أن وصل تصنيف الأخضر في الاتحاد الدولي للرقم 126 لكن هذا ليس نهاية المطاف متى ما اعترفنا بالأخطاء التي وقعنا فيها وعملنا علي تصحيحها وأحضرنا الكوادر الأجنبية والمحلية القادرة على التخطيط السليم للمستقبل القصير والطويل، لكن إذا استمر الصراع القائم بين الرياضيين على مختلف ميولهم فإن مزيدا من الفشل قادم. ما قل ودل ـ تكريم عبد الله الشريدة بحضور النادي الأهلي المصري كان خطوة موفقة من إدارة الأمير عبد الرحمن بن مساعد، أبو مبارك يستاهل كل خير. ـ تصريح رئيس اتحاد الكرة السعودي أحمد عيد بكثرة سفر المدرب ريكارد هو أفضل رد وأحسن جواب لمن حاول أن يضلل الرأي العام بتأكيده أن الهولندي مقيم في الرياض ويتنقل مع مساعديه لمتابعة مباريات الدوري، الشهادة هذه المرة جاءت من المسؤول الأول وليس من إعلامي، فهل يعتذر من حاول أن ينفي الخبر؟ ـ الشيخ أحمد الفهد الأحمد وشقيقه الشيخ طلال رئيس اتحاد الكرة الكويتي كانا وراء الفوز الكبير للأزرق على منافسه الدائم الأخضر السعودي. ـ لقطة عناق الإعلامي السعودي مع ناصر الشمراني بين شوطي مباراة الكويت الحاسمة تعتبر لقطة البطولة. ـ أحمد عيد أمامه عمل ضخم في المرحلة المقبلة، فأبو رضا هو المسؤول الأول عن كرة القدم السعودية وعليه تنفيذ برنامجه الذي وعد به الرياضيين في برنامجه الانتخابي. ـ منتخب الإمارات بالتخطيط والعمل والصبر والهدوء بدأ يجني ثمار خططه بقيادة مدربه المرموق مهدي علي. ـ الاحتراف الأعرج قاد الكرة السعودية للهاوية وهو أحد العوامل المهمة في التدهور الذي نعيشه، لقد تحول اللاعب لرجل غني لا يشعر بقيمة الفوز والخسارة. ـ هناك كوادر وخبرات رياضية تستحق العمل في المنتخبات السعودية مثل: ماجد عبد الله، سامي الجابر، حمزة إدريس، سمير هلال، الدكتور عبد الرزاق أبو داوود، يوسف خميس، وأسماء أخرى، فهل نشاهد أحمد عيد يستعين بهم لدعم عمله في المنتخبات السعودية؟ ـ المجموعة الآسيوية للتأهل لكأس آسيا 2015 تضم: السعودية، الصين، العراق، وإندونسيا، المباراة الأولى للأخضر في الرياض أمام الصين في 6ـ2ـ 2013 الوقت قصير لتجهيز منتخبنا للفوز بها، خاصة أن الأخضر يعاني من الإحباط وعدم الثقة من جمهوره، لكن نقول للأمل بقية. ـ الإمارات والكويت والعراق أمام البلد المنظم البحرين، منطقياً النهائي من المفروض أن يكون بين الإمارات والعراق، لكن كرة القدم لا تعترف بالأفضل بل بالأكثر جاهزية. ـ أكرر المشهد الرياضي المحلي يذكرني بالمشهد السياسي المصري، فوضى في كل مكان وركن.