2012-11-16 | 06:30 مقالات

صوتك أمانة

مشاركة الخبر      

دخل الرياضي الكبير أحمد عيد رئيس اتحاد الكرة المؤقت وزميله الإداري المحترم خالد بن معمر في سباق الترشح للفوز بمنصب الرئيس للسنوات الأربع المقبلة، بعد أن تم إقفال باب الترشيحات الأحد الماضي للمنصب الرفيع، فحتى هذه اللحظة وقبل شهر من الإعلان الرسمي عن اسم الفائز فإن بن معمر وعيد مطالبان بتقديم ملفيهما للرياضيين كاشفين برنامجيهما لوسائل الإعلام مثل ما يحدث في كل الانتخابات وفي كل بلاد الدنيا وفي كل المجالات الرياضية والسياسية والأدبية وغيرها. ـ طبعاً الجميع يعرف أن أصوات الجمعية العمومية والمكونة من (63) صوتا هي من ستحدد من الفائز بمنصب الرئيس وهذه الأصوات مكونة من أندية دوري زين وأندية الدرجة الأولى وممثلين عن أندية الدرجة الثانية والحكام واللاعبين الهواة والمحترفين والمدربين والرابطة واللجنة الأولمبية وهذه الأصوات التي ستحدد مستقبل الكرة السعودية للسنوات الأربع المقبلة عليها أمانة ثقيلة أمام رياضة الوطن وأنديتها والجماهير، ومن هنا فإنهم مطالبون بالحرص بمعرفة برنامج المرشحين أحمد عيد وخالد بن معمر وأن يحصلوا على ضمانات كاملة بتحقيق كل ما هو موجود في البرنامج وألا يعطوا أصواتهم لمن يقدم الوعود فقط التي قد لا ترى النور. ـ مثلاً أندية دوري زين تعاني من تأخر صرف الحقوق وتدهور بيئة الملاعب وكثرة تأجيل المباريات وغياب العدالة والحياد وانعدام تكافؤ الفرص وصعوبة الحصول على راع وكل هذه المتاعب من المفروض أن صوت الناخب يذهب لمن هو قادر على إيجاد العلاج قبل الذهاب لصندوق الاقتراع، إن أندية الدرجة الأولى التي تملك (16) صوتا شكواهم كثيرة وعديدة من قلة الدعم وتواضع المنشآت وتأخر صرف الاستحقاق وتواضع إعانة الاحتراف وضعف المردود المالي للنقل التلفزيوني وغياب الرعاة وسوء الملاعب ومطالب أخري يعرفها الإداري العامل في دوري المظاليم، فعليه أن يسأل ما هي الخطط للتغلب علي هذه المشاكل المزمنة، وإذا لم يشعر أن المرشح قادر على علاجها فإن عدم التصويت أفضل له، لكن إذا صوت ولم تنفذ الوعود وهو يعرف ذلك فإنه شريك في الفشل لأنه شارك في القرار بمنحه لصوته بطريقة (حب الخشوم) أو الفزعة. ـ الحكام ويمثلهم عمر المهنا وإبراهيم العمر صوتهما أمانة، فالتحكيم السعودي يعاني من قلة المردود المادي للحكم والمراقب والمقرر وكثيرا ما سمعنا أن مكافأة الحكم ضعيفة ويتأخر صرفها لسنوات، كما أن الحكام يعانون من تطاول الإداريين والشرفيين والإعلاميين، والمهنا والعمر عليهما عقد اجتماع بأحمد عيد وخالد بن معمر وتقديم مطالبهم وأن صوتهما سيكون لصالح من يحقق مطالب الحكم السعودي ويضمن الحصول عليها و(الحال) ينطبق على كل مصوت من مدرب ولاعب هاو ومحترف وأندية درجة ثانية ومناطق ومن يتنازل عن حقوقه ويمنح صوته بمكالمة هاتفية فإنه (خائن) للأمانة، فوجوده داخل الجمعية يعتبر ممثلا لكرة القدم السعودية ويحدد مستقبلها وتطورها، ولهذا فإن علي كل صاحب صوت أن (يعي) أهمية صوته ويحرص على ذلك وأن يدرك أننا نعيش مرحلة تاريخية ومفصلية من العمل الإداري داخل المنظومة الرياضية أتاحها الأمير نواف بن فيصل الذي دخل التاريخ الرياضي من بابه الواسع بتركه لكل مناصبه الرسمية داخل اتحاد الكرة ثم فتح باب الانتخابات أمام الراغبين للعمل وخدمة رياضة الوطن وهذا قرار يشكر عليه وعلينا أن ندعم هذا التوجه ومساندته مع تحمل الأخطاء التي ستقع بعدم إصدار الأحكام المستعجلة فالانتخابات تجربة جديدة وناشئة لكن مع مرور الوقت سيعرف الرياضيون الجوانب الإيجابية العديدة التي أفرزتها الانتخابات. استقبال القرن ـ حضر ليونيل ميسي للرياض ثم غادرها لكنه حظي باستقبال تاريخي في صالة الطيران الخاص بعد أن تجمهر الجميع حوله (رجل الأمن والإعلامي والإداري والمشجع) للتصوير معه فخرجت الصور بأسلوب مختلف لكن صورة (البندقية) التي كانت قريبة من رقبة أسطورة كرة القدم العالمية الحالي وشعوره بالهلع والخوف من خلال التعبيرات التي ظهرت عليه كانت حديث وسائل الإعلام في أوروبا والأرجنتين بل في كل أنحاء المعمورة، فقد أخذت هذه الصورة حيزاً واسعاً من الاهتمام وتم التعليق عليها بطرق مختلفة، الأمر الذي جعل مدير المنتخب الأرجنتيني يقول إن السعوديين شعب مضياف ويعشق ميسي وهذا ما شعر به النجم الكبير وكان سعيداً لذلك في زيارته الأولى للرياض وأنه يتمنى أن يعود لها مرة أخرى في أقرب فرصة فهو يحرص على تحقيق رغبات جمهوره في كل أنحاء العالم. ـ إن استقبال ميسي كان حدثاً فريدا ونادرا وسيطر على الأخبار الرياضية داخليا وخارجيا، والفوضى التي حدثت تتحملها أطراف عديدة، وستخرج من دون عقاب فكل طرف يرمي بالمسؤولية على الطرف الآخر وهي جزء من ثقافتنا فلا أحد يعترف بالتقصير، ولهذا أقول للجميع عليكم نسيان الفوضى وتقديم الشكر لمن نجح في إحضار المنتخب الأرجنتيني الذي جعلنا ننسى الكثير من الأحداث المؤلمة الرياضية وغير الرياضية. ما قل ودل ـ خالد بن عبد الله، الرمز الرياضي الكبير قدم نصيحة مهمة لنواف بن فيصل فطالبه بوقف العابثين برياضة الوطن عند حدهم. ـ غادر سوزا الاتحاد بعد فترة احترافية قصيرة في الاتحاد.. لكن مشاكله القانونية لم تنتهي.. من ورط الاتحاد في سوزا رغم التحذيرات الشديدة التي رددها المهندس أيمن نصيف؟ ـ لقطة الموسم وعلى مستوى العالم كانت لرجل الأمن وهو يوجه سلاحه صوب أسطورة كرة القدم ميسي.. الحمد لله على السلامة يا ميسي. ـ هل كان لمغادرة مطرف القحطاني لسلك التحكيم المأساوي دور في كثرة ضربات الجزاء المحتسبة للهلال. ـ لجنة المسابقات ناشدت الأندية بعدم الضغط عليها بطلب تأجيل المباريات أو تقديمها لازدحام الروزنامة.. هل ضعف من اللجنة أم إبعاد أحمد عيد من الإحراجات؟ ـ مباراة الأهلي والتعاون والاتفاق والنصر المؤجلتين والمقرر إقامتهما غدا السبت ستكون من المباريات المهمة للفرق الأربعة لتحسين المراكز. ـ مباراة الهلال والنصر أولمبياً، ورغم التعادل السلبي (إلا) أنها كشفت إمكانيات الوطني القدير بندر العمران الذي أثبت أنه مشروع مدرب كبير. إلى اللقاء يوم الإثنين المقبل.