الهلال ضحية المكابرة.. والفيصلي ضحية الهلال
ـ البدائية الكوارثية لنادي الهلال في دوري زين للمحترفين والتي لم يعرفها الفريق الأزرق منذ أكثر من ربع قرن لم تكن (مفاجئة) لي نظراً لكثرة الأخطاء الفنية المرتكبة، وأبرزها عجز الإدارة من المحافظة على أدوات التفوق داخل الملعب وسهولة تفريطها بنجوم الفريق دون القدرة على إحضار من هم أفضل منهم رغم الأموال الضخمة التي صرفت فقد ذكرت في مقالين متتاليين تحت عنوان أجانب الهلال وغادر عزيز ورادوي فانكشف الهلال في تشخيص واقعي ودقيق لحال الزعيم من وجه نظري، وجاءت مواجهتا هجر الافتتاحية والتي تعادل الهلال فيها في اللحظات الأخيرة، ثم الخسارة من الفتح داخل القواعد لتكشف العيوب الفنية والثغرات الهائلة التي يعاني منها جسد الفريق وأبرزها سهولة وصول المنافس لمرمي حسن العتيبي، فالدفاع يعاني من تواضع ثنائي العمق وعدم قدرة لاعبو المحور على سد الثغرات فكثرت الأخطاء وتوالت الهجمات الخطرة فاهتزت الشباك أربع مرات. ـ أعرف أن الدوري ما يزال في بدايته ومستوي الهلال سيتطور عندما يعود بعض اللاعبين المصابين وينسجم العنصر الأجنبي ومعها ستبدأ رحلة التعويض لكن هذا الأمر لا يعني أن صاحب الرقم القياسي في الفوز ببطولة الدوري سيعود لممارسة هوايته المفضلة فالمنافسين في الموسم الحالي أكثر شراسة وجاهزية عن ما كانوا عليه في الماضي وهذا الشيء يقلق الجماهير الزرقاء التي هتفت ضد فريقها بعد الخسارة المريرة من الفتح والتي اعترف بها المدرب الفرنسي كومبواريه فلم يجد ما يقوله لعشاق الزعيم (إلا) تقديم الاعتذار لهم مع الوعد بتقديم مستوي أفضل في الجولة الثالثة وفيها سيكون المنافس نجران في نجران. ـ إن معاناة الهلال في الدوري السعودي بدأت تظهر ملامحها عندما أراد بعض المدربين الذين أشرفوا على الفريق التخلص من الثقافة الهلالية القديمة التي تعتمد على الأسلوب الدفاعي (المتين) الذي أسسه البرازيلي باكيتا وعززه الروماني كوزمين وأثمر عن الحصول على بطولات عديدة واستبداله بالطرق الهجومية من أجل زيادة المتعة والأهداف، وقد شجعهم على ذلك الفوز على الأصفرين الاتحاد بخمسة ثم النصر بنفس النتيجة من دون أن يلتفتوا للعواقب التي قد تثمر عن هذه المتغيرات التي تتطلب توخي الحذر والحيطة منها فاستبدال الثقافة الدفاعية بالثقافة الهجومية والأقدام عليها دون فهم منهجيتها لها مخاطر فالمنتخب الإيطالي لم يتنازل عن أسلوبه الدفاعي طوال تاريخه الرياضي (لأن) إنجازاته ارتبطت به فلم يكابروا تاركين المكابرة لغيرهم. ـ نعم الهلال سيكون في وضع صعب في المناسبات المحلية وقد يخسر بعض ألقابه ومنها لقب كأس ولي العهد الذي سيطر عليه سيطرة مطلقة في الخمس سنوات الماضية لكن هذا لا يعني عدم القدرة على تصحيح المسار، فالهلال عرف عن رجاله القدرة على النهوض بالفريق وتجاور الصعاب وتحقيق التطلعات فربما تساهم البداية المتعثرة في دوري زين للتألق في دوري أبطال آسيا والفوز على فريق أولسان الكوري الجنوبي في مواجهتي ربع النهائي ومن ثم الانطلاق نحو تحقيق الحلم الكبير والظهور في المحفل العالمي.. لكن هذا الأمر يحتاج للكثير من العمل والجهد والتضحيات ومنها الاستفادة من أخطاء الماضي الواضحة التي جعلت الهلال يخسر الكثير من أدوات التفوق فجعلته يظهر بهذا المظهر المتواضع. ـ أترك الوضع الهلالي المتأزم والذي قد ينهي سنوات العسل بين الإدارة والإعلام الأزرق والجمهور، وأتحدث عن فيصلي -حرمة- الذي تلقى هزيمتين متتاليتين في الجولة الأولي والثانية من التعاون والشباب جعلته يتذيل القائمة وأعتقد أن تدهور العنابي وتراجعه المخيف يعود لخسارته لمدربه الموهوب زالاتكو الذي خطفه الهلال وأسند إليه مهمة تدريب الفريق الأولمبي بعد أن استسلم للمزايدات فغادر الفيصلي مأسوفاً عليه، وقد وضح تأثيره الفني الكبير على أداء اللاعبين الذي قضي معهم أكثر من عام نجح فيه بتوظيف اللاعبين التوظيف المناسب بعد اكتسب خبرات جيدة في المنافسات المحلية فجاء رحليه صعباً ولا يمكن تعويضه، وقد يدفع الفريق الثمن غالياً بالعودة للدرجة الأولي أو البقاء في مناطق الخطر ليعيش الهاجس الذي عاشه التعاون في الموسم الماضي، فكاد يهبط بسبب كثرة استبدال المدربين ولو حدث الهبوط للفيصلي فإن الهلال بخطفه للمدرب زالاتكو سيكون أحد أهم الأسباب، فالمدرب الناجح لا يمكن التفريط به وسألوا رئيس الفتح المهندس عبدالعزيز العفالق الذي جدد عقد التونسي فتحي الجبالي للسنة السادسة على التوالي. ما قلّ ودلّ ـ مدرب الرائد التونسي عمار السويح أعترف أنه لم يوفق في اختيار اللاعبين والطريقة المناسبة في مباراة النصر فخسر بالأربعة. ـ صفقة تيجالي وكماتشو كانت ضربة معلم فالأول يتصدر قائمة الهدافين والثاني واصل مسلسل تألقه في الملاعب المحلية. ـ فوز النصر العريض على الرائد أعاد الهدوء داخل البيت الأصفر. ـ لو نجحت إدارة محمد الفايز في التغلب على الأزمة المالية فإن الاتحاد سيحقق أكثر من لقب. ـ الحسنة الوحيد لإدارة محمد بن داخل كان التعاقد مع المدرب الإسباني كانيدا الذي لم يعرف معه العميد الخسارة. ـ كان قرار إدارة الشعلة بعدم العودة للخرج بعد الخسارة من الأهلي بالخمسة من القرارات الرائعة فقد أثمرت عن الفوز على الوحدة في ملعب الشرائع. ـ يبدو أن جماهير الاتحاد والأهلي سيكون بينهما منافسة شديدة لتحطيم الرقم القياسي في عدد الحضور. ـ في مباراتي النصر أمام الفتح والرائد كان الحارس عبدالله العنزي النجم الأبرز في صفوف العالمي. ـ عارض الكثير من النصراويين التجديد لحسين عبد الغني.. أبوعمر أبدع وسجل فهل ما زالوا يطالبون برحيله. ـ وقفات صادقة من رجال الأهلي والهلال لناصر البيشي -رحمة الله- لاعب التعاون.. شكراً لكل من وقف مع أسرته في مثل هذا الظرف الصعب. إلى اللقاء يوم الاثنين المقبل،،،