قنواتنا الرياضية .. شكراً
ـ تحت أشراف ومتابعة دائمة ودقيقة من سمو الأمير تركي بن سلطان (قدمت) القنوات الرياضية السعودية عملاً إعلامياً مميزاً ورائعاً فنقلت أكثر من (600) مباراة وعلى الهواء مباشرة مصحوبة بتحليل فني من خبراء الكرة وخبراء التحكيم في جميع مباريات دوري زين ودوري الأبطال وكأس ولي العهد والعديد من مباريات دوري الدرجة الأولي والثانية وكأس الأمير فيصل بن فهد وممتاز الناشئين والشباب وبعض مباريات دوري الطائرة والسلة واليد والكثير من المنافسات والمناسبات الرياضية ومشاركات المنتخبات في كل الألعاب فضلاً عن البرامج (الحية والحيوية) فقد كانت حاضرة في القنوات الرياضية بإخراج وإعداد فيه الكثير من الاحترافية والمهنية العالية، كما نالت البطولات التنشيطية الكثير من الاهتمام، و(لأن) الفروسية روح المنافسة الشريفة جزء مهم من ثقافة رجال القنوات الرياضية فقد سمحوا للقنوات التجارية (ببث) الأهداف في برامجهم الحوارية. ـ القنوات الرياضية بعناصرها الشابة الوطنية كانت في مستوي التحدي فرغم الظروف الصعبة التي واجهتها في البداية لتأخر قرار التكليف لكن القائمين على إدارة القنوات تمكنوا من التغلب علي كل العراقيل فأجبروا الرياضيين على متابعة كل ما يقدم من برامج (تتسع) لكل التوجهات والميول وفق منهجية ولغة إعلامية محترمة ترفض التجاوزات وتحترم الذوق العام وأدبيات الحوار وخصوصية المواطنة التي تفرض على الجميع البعد عن الدخول في المهاترات التي تزيد الاحتقان وتعزز لروح الانتقام و توسع المسافات بين المختلفين. ـ مع القنوات الرياضية غاب النقل (المشفر) الذي أتعب المشاهد الرياضي مادياً ومعنوياً وحضر النقل المجاني وهذه العبارة يحرص المسؤولين على عدم ترديدها حتى لا يشعر المشاهد بأن ما يقدم له من برامج ونقل للمباريات فيه شيء من (المنّة)، بل هي خدمة يقدمها الجهاز الرسمي للدولة لأبناء الوطن وأن الفضل يعود للمتابع بأنه عاد لمشاهدة قنوات الوطن وترك القنوات التجارية التي (استنزفته) مادياً لسنوات طويلة. ـ لقد نجحت القنوات الرياضية في عامها الأول وبذل الأمير تركي بن سلطان المشرف العام جهود (جبارة) واستطاع بحنكته وخبرته وهدوءه وصبره ونظرته البعيدة بجلب أفضل الكوادر وفي جميع التخصصات (التعليق والتحليل والإخراج والتصوير والإنتاج) وجندت الطاقات للوصول للهدف المنشود، فكان النجاح الذي يشهد به كل (المنصفين والمحايدين) وكذلك خبراء النقل المباشر الذي قالوا في أكثر من مناسبة أن (نقل) سبع مباريات في وقت واحد وفي مدن مختلفة ليس من السهولة القيام به، ومن يفعل ذلك فإنه وصل لمرحلة عالية وعالمية من المهنية الإعلامية وبحمدالله وتوفيقه.. فقد نفذ شباب وطني شباب القنوات الرياضية هذا العمل بكل إخلاص. ـ إن نقل المباريات وتقديم البرامج ليس (التميز) الوحيد التي كانت عليه القنوات الرياضية فقد شاهدنا (المراسلين) يرافقون كل المنتخبات والأندية في مشاركاتها الخارجية لتغطية التدريبات والمؤتمرات وأجراء الحوارات في (الملعب والحافلة والطائرة) فارتبط المشاهد بالقناة (لأن) قنوات الوطن الرياضية كانت تقف على مسافة واحدة مع جميع الأندية، ومن دون فرز للألوان لتصبح القناة المرحب بها في كل الأندية وفي كل الملاعب وهذا الأمر من الصعوبة تحقيقه في وسط رياضي يسطر على معظم مفاصله المتعصبين الذين لا يرون سوى أنديتهم وما تحققه من إنجازات ويريدون نقل هذه اللغة من مطبوعاتهم للقناة وبعد أن فشلوا في تطبيق هذه المنهجية التي تقف ضد رياضة الوطن وتعزز لروح التعصب (هاجموا) القناة والقائمين عليها وانتقصوا لعملها لعدم تنفيذها لمطالبهم أو لعدم توجيه الدعوة لهم للظهور في برامجها. ـ فازت القنوات الرياضية بالثقة الملكية الكريمة في الصيف الماضي ثم فازت بثقة الشعب السعودي عامة والمتابع الرياضي خاصة بعد النجاح الباهر المبهر في النقل لجميع المنافسات الكروية ثم اختتم المسؤولون فيها بإقامة حفل للمتفوقين في كل الألعاب، وكان حفلاً رائعاً وزعت فيه الجوائز على نجوم الرياضة وسط حضور كبار الشخصيات المهتمة بالشأن الإعلامي والرياضي. ـ أخيراً أقول: إن القنوات الرياضية تستحق من كل المنصفين للعمل الإعلامي كلمة حق وشكر، فهي لم تقصر مع المشاهدين والأندية، فحتى المقابل المادي الذي تأخر صرفه للأندية لم تكن وزارة الثقافة والإعلام مسؤولة عنه، فهذا الأمر من اختصاص وزارة المالية من دون أن ننسي حرصها على راحة المشاهد بشراء الأجهزة الجديدة وإدخال النظام الحديث والحرص على إعادة جميع المباريات واللقطات المثيرة ليتمتع بمتابعتها كل من فاته المشاهدة المباشرة لظرف طارئ أو ظرف صحي وهذا أمر مهم عند عامة الناس وخاصتهم (فشكراً لكل من عمل واجتهد وبذل وضحي وأخلص) لتعود القنوات الرياضية وقد عادت أكثر لمعاناً وتوهجاً وإثارة وتأثيراً. ما قلّ و دلّ ـ انتقدوا احتفالات نجوم المنتخب بعد الفوز على تايلاند وصفقوا لفوز أندية الهلال والأهلي والاتحاد والاتفاق في المسابقات القارية (ما هو مباح للأندية محرم على المنتخبات). ـ التجديد لحسين عبدالغني ولعامين هو استفزاز لمشاعر كل النصراويين (فهل كانت هناك صفقة بين رئيس النصر وعبدالغني) بتأجيل المطالبة بحقوقه المادية مقابل التجديد. ـ لو رحل عماد الحوسني والبرازيلي كماتشو فإن إدارة الأهلي ترتكب الخطأ الذي ارتكبته إدارة الهلال بالسماح برحيل (رادوي ونيفيز). ـ تبرعات أعضاء شرف الشعلة بمناسبة صعود ممثل مدينة الخرج بلغ (120) ألف ريال (أعان الله الشعلة في الموسم المقبل). ـ بعد عشرين عاماً من الصمت، قال علي داوود مدير المنتخبات السابق ورئيس الوحدة الحالي إن إيقاف الهريفي والثنيان كان لأسباب فنية (السؤال): هل ما قيل لأصحاب القرار (يومئذٍ) هو ما قيل اليوم (العلم عندالله). ـ فوز الاتحاد الكبير على بيروزي لم يكن كافياً على إيجاد التقارب بين أبنائه.