الكذب على النصر
في النصر لا يوجد الرجل صاحب (كاريزما) القيادة الذي يحسب له ألف حساب في غيابه ومليون حساب في حضوره فسهل اختراقه وبث الإشاعات حوله و(تأليف) القصص الكاذبة ضده وكان لغياب هذه العينة من الرجال الأقوياء بأن توالت الإخفاقات والنكبات وكثرت الانكسارات وتعددت الإحباطات فلم تنجح كل محاولات العلاج فضاع المال والبطولات وزادت معاناة جماهير الشمس من موسم لآخر. ـ آخر حكايات الضعف الإداري النصراوي والتي تؤكد غياب الرجل الذي يملك صفات ومواصفات الرجل القيادي ظهور الإشاعات المغرضة حول معسكر الفريق الأصفر قبل نهائي دوري الأبطال فمسلسل الاتهامات التي طالت نجوم الفريق ومهاجمة الأجهزة الإدارية وبعض أعضاء الشرف لوجودهم بالقرب من الفريق (فبدلا) من تقديم الشكر لهم أو على الأقل قول (ما قصرتم) انطلقت عبارة أن المعسكر كان مفتوحا بل هناك من وصفة بالمعسكر السياحي (ليظن) كل من سمعهم أن المعسكر خارجي وليس داخليا وفي المدينة التي استضافت المباراة الختامية. ـ إن حضور النصر لجدة وقبل المباراة بثلاثة أيام من وجهة نظري لم يكن قرارا خاطئا فتواجد الأمير فيصل بن تركي ونائبه العميد فهد المشيقح والشرفي حسام الصالح وبعض نجوم الفريق القدماء مثل ماجد عبد الله ويوسف خميس وإقامتهم في فندق اللاعبين يؤكد الاهتمام والحرص من رجاله على ضرورة الحصول على اللقب الذي يمثل أهمية قصوى لجماهير العالمي فالهزيمة (لم) يكن للإدارة دور فيها فالمسؤولية (تقع) على اللاعبين أولا ثم المدرب فكل شيء (وفر) لهم من طائرات خاصة وسكن مريح ومكافآت ضخمة تصرف مباشرة لهم دون تأخير مع وعد بتقديم حوافز مالية لم يحصل عليها نجومه عبر تاريخه الطويل (فأين التقصير). أيضا (لو) صدقنا أن هناك بعض اللاعبين خرجوا من معسكر جدة وهو (ما نفاه) أحمد عباس المتهم الأول في (إثارة) الفوضى والذي قال إنه غادر المعسكر بعد التدريب الأخير مع بعض زملائه فقد أبلغهم المدرب أنهم لن يكونوا ضمن اللاعبين المختارين وهذا أمر طبيعي يحدث قبل كل مباراة وليس النهائي (فأين المشكلة) فهل المشكلة مثل ما قال الهريفي في إدارة (البشوت)؟ فإذا كان كذلك فالأهلي الفريق الفائز صعد رئيسه (بالبشت) واستلم الكأس. ـ مشكلة النصر أمام الأهلي (فنية)، فالرباعي الأجنبي الذي يقود المنافس من فوز لآخر مع مدرب ذكي لا يتوفر عند الأصفر في الرباعي الأجنبي للعالمي، فاللاعب الآسيوي في المدرجات والبرازيلي (فاجنر وريتشي) في الاحتياط و الجزائري الحاج بوقاش نال البطاقة الحمراء والمدرب ماتورانا (فشل) في اختيار الطريقة المناسبة ليس في المباراة النهائية فقط ففي لقاء الفتح مثلا كان النصر في وضع فني لا يحسد عليه (كما) أن اللاعب النصراوي يعاني من مرض مزمن وخطير وهو السرعة بالشعور بالغرور والغطرسة والاستهتار بالفريق المنافس وهذه الصفات متوفرة بشكل واضح عند الحارس العنزي والزيلعي. ـ إن مهاجمة معسكر النصر تسيطر عليه لغة الانتقام وتصفية الخلافات ولم يكن للتحليل الفني دور في ذلك، فالأهلي الفريق الأفضل والمرشح عند كل الرياضيين للفوز باللقب الكبير، ففي الموسم المنصرم هزم النصر في جدة والرياض في مسابقة الدوري وهما بالمناسبة ليستا الخسارتين الوحيدتين اللتين تعرض لهما الفريق الأصفر الذي تخطت هزائمه (12) ولم يقال أي شيء عن المعسكرات التي تسبق هذه الخسائر المتتالية، وهذا يوضح أن المشكلة فنية لغياب المدرب الجيد المدعوم بالرباعي الأجنبي المؤثر، فمن يحضر للنصر أجانب مميزين وجهازا فنيا عالميا؟ فمع حدوث ذلك لن تسمعوا مزيدا من بث الإشاعات (لكنني) لا توقع ذلك لغياب الرجل القيادي الذي تتوفر فيه مواصفات القيادة ومنها (المال والخبرة والذكاء والفكر ومعرفة كيف يدار الوسط الرياضي) ولحين وجوده تبقي (الأمواج تتلاطم فارس نجد) فيخرج من إخفاق ويدخل في إخفاق أشد مرارة والضحية تاريخه وجمهوره فتحول لفريسة نجد. الفتح فريق كل الرياضيين ـ استحق الفتح أن ينال كل أنواع الإشادة من الرياضيين نظير ما قدمه الفريق النموذجي من مستويات مبهرة في مسابقة الدوري وكأس الأبطال فقد احتل مركزين رائعين بعد أن استطاع كسب أندية تفوقه (مالا وخبرة وجمهورا وإعلاما) لكن الفريق الأبيض الذي يملك إدارة محترفة ومحترمة بقيادة رئيسه (العصامي) المهندس عبد العزيز العفالق ونائبه سعد العفالق والمشرف الراشد وخالد السعود والسليم ورجال أبطال عملوا من خلف الستار ومدرب عربي تونسي فاهم وذكي فتحي الجبال (استطاعوا) صناعة فريق من الصعوبة (قهره) رغم أن معظم عناصره حضرت من النصر والهلال ومن أندية أخرى لكن (فن) التعامل حول اللاعبين المحبطين لنجوم في الموسم الرياضي فهزموا كل الفرق الكبيرة قبل الصغيرة وهذا مؤشر بأن الفتح ناد مختلف فحتى في أصعب الظروف لم يتبدل خطابه الإعلامي فالاهتمام منصب على تطور الفريق وليس الدخول في ملاسنات مع المنافسين ولذا لم تتعرض إدارته ومدربه ونجومه وجمهوره لعقوبات انضباطية ولم يسبق أن (سمعنا) بشكوى ضده في لجنة الاحتراف رغم ضعف الموارد المادية وتأخر مستحقاته ليهزم المهندس الخلوق عبد العزيز العفالق المعادلة ومغيرا الكثير من المفاهيم الإدارية فوضع بصمته الجملية لتكون شمعة تنير للأخريين طريق النجاح من دون (ضجيج) فشكرا له ولكل زملائه رجال الفتح أبناء الأحساء ولكل من حضر لخدمة شباب وطني في أي مجال يختاره. ما قل ودل ـ تأهل الأهلي والاتفاق للدور الحاسم لدوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي (جاء) من الباب الواسع (ألف مبروك) للفريقين تجاوزهما الجزيرة الإماراتي والسويق العماني. ـ كثرة الاستقالات في اتحاد الكرة (تخطت) عدد الاستقالات التي (صارت) مع اتحاد بن داخل. ـ متى يتم السماح للحارس الأجنبي بالتواجد في الملاعب المحلية. ـ قرار تأجيل تواجد اللاعب الأجنبي في دوري الدرجة الأولي قرار (حكيم). ـ إقرار إقامة كأس السوبر قرار جيد بشرط الاستمرارية. ـ الفريق الذي لا يملك لاعبين أجانب (مميزين) لن يحقق طموحات محبيه، فاللاعبون المحليون (مكملين) ومن يبرز منهم يكون بروزه (مؤقتا) ولفترة قصيرة ثم ينهار والأمثلة كثيرة. ـ وتأجل تطبيق إسناد مهمة تدريب الفرق السنية والأولمبية للمدرب الوطني بأمر من مدرب الفيصلي السابق. إلى اللقاء يوم الإثنين القادم.