لسامي الذي أحببناه
سامي الجابر رياضي كبير، وصاحب سجل كروي عريض لاعب وإداري، وعندما يرتكب (مخالفة) يكون لها ردود أفعال فينقسم المتابع بين مؤيد ومعارض وهذه ضريبة الشهرة والنجاحات والمشوار الطويل في المضمار الرياضي، وسامي مثله مثل كل الناس تحدث منه أخطاء في لحظة انفعال لكن الأخطاء منها مقبول ومنها غير مقبول فبعضها لا ينسجم مع المسيرة (المظفرة) للكابتن سامي الذي اختير سفيرا للنوايا الحسنة من أعلى منظمة في العالم (الأمم المتحدة) الأمر الذي يجعلنا ننتقد سامي على ما حدث منه تجاه حكم مباراة الأهلي والهلال الأخيرة، فالحكم الإيطالي كان من نجوم المباراة فمعظم قراراته كانت سليمة فلماذا (توتر) الجابر للعبة لا تستحق كل هذا الخروج عن النص وعن الروح الرياضية فكان تصرفه مثار استغراب كل من شاهد اللقاء المثير والنظيف. ـ كان الهلال وقبل (طرد) الجابر من الحكم الإيطالي الأفضل والأكثر استحواذا على الكرة وكان قريبا من هز شباك الفريق المنافس وخطف بطاقة التأهل لكن انفلات سامي وتفوهه بعبارات جارحة تخدش (الحياء) والذوق العام لخبطت الأوراق علي مقاعد البدلاء وداخل الملعب، فمع خروجه (تلخبطت) الأوراق الزرقاء وتحولت الأفضلية للأهلي فجاء الهدف الثاني من (قلب الأسد) بالمينيو في مرمى حسن العتيبي في زمن صعب وقاتل لا مجال فيه للتعويض. ـ لا يمكن لرياضي كبير بحجم سامي أن يرتكب مثل هذه (الحماقة) التي تشوه تاريخه الكروي المعطر بالظهور في المونديال لأربع مرات ثم (يهرب) بتقديم الاستقالة والرحيل من دون أن يقدم اعتذاره للرياضيين والمشاهدين الذين فهموا معظم المفردات التي (صوبها) تجاه الحكم الإيطالي الذي تعامل معه بشجاعة وحتى يظهر سامي معتذرا يبقى في دائرة الانتقاد ولكنني أتمنى أن يكون انتقادا محترما بعيدا عن التجريح ليستفيد منه مدير الكرة بنادي الهلال! النصر والهلال ـ النصر محليا مع الفتح والهلال خارجيا مع الغرافة القطري (يدخلان) اللقاءين بحظوظ كبيرة وفرص متعددة، لكن هذا لا يعني أن فوزهما مضمون والتأهل تحقق، فالنصر الذي يلعب مساء اليوم أمام فارس الإحساء والدوري الفتح لديه الكثير من الفرص للوصول لنهائي الأبطال للمرة الأولى بعد أن فاز في الرياض بهدفين دون مقابل لكن في النصر مشكلة ومرض مزمن عند لاعبيه وهو الاستهتار المبالغ فيه والذي دفع قيمته الفريق في مباراة الوصل الإماراتي وإذا لم يلعب النصر مباراة جادة من البداية وذلك بالبحث عن الفوز من الدقيقة الأولى فقد تتكرر الخسارة من الأهلي الذي هز شباكه ثلاث مرات فالفتح فريق محترم ومنظم ولديه مدرب قدير التونسي فتحي الجبال الذي نجح في تسجيل ثلاثة أهداف في مرمي الأهلي في آخر عشر دقائق كان لها الأثر الأكبر في حرمانه من تحقيق بطولة الدوري. ـ الاستهتار النصراوي شاهدنا جزءا منه يحدث مع الهلال قبل عامين ضد الغرافة القطري، ففي مواجهة (الذهاب) فاز الهلال بثلاثة أهداف وفي مباراة (الإياب) تمكن الغرافة من تحقيق المعادلة الصعبة وسجلوا ثلاثة أهداف لتمدد المباراة للأوقات الإضافية وفيها سجل الغرافة الهدف الرابع فتوقعنا أن ممثل الكرة السعودية في دوري أبطال آسيا (خرج) قبل أن يأتي الإنقاذ ويسجل الفريق الأزرق هدفين أبقياه في المنافسة القارية. ـ إن هذه الشواهد (الحية) في ملاعب كرة القدم وغيرها من الأحداث المماثلة في الملاعب العالمية ومنها أن الجميع توقع أن يقام نهائي أبطال أوروبا بين برشلونة وريال مدريد لكن الفريقين الأفضل في العالم خارج المنافسة لتوضح مثل هذه المواقف أن أفضلية النصر والهلال أمام الفتح والغرافة لا تعني أنهما سيخرجان منتصرين فقد تتحول عوامل الإحباط عند الفتح والغرافة (لقوة) وإصرار فتكون بمثابة الشرارة التي ينطلقان منها نحو الفوز وتحقيق الطموح وهو حق مشروع لكل الفرق التي تتنافس وبحول الله إنها منافسة شريفة. ما قل ودل ـ جمهور النادي الأهلي حول مدرجات ملعب الأمير عبد الله الفيصل للوحة رائعة فكتب (الملكي) بالأخضر والأبيض (مبروك) لكل أهلاوي التأهل المستحق! ـ القنوات الرياضية كرمت أول أمس السبت نجوم الموسم (فمن يكرم نجم النجوم) تركي بن سلطان بن عبد العزيز؟ ـ النقل التلفزيوني لمباريات الدوري السعودي (تألق) وبات العلامة الفارقة في منافساتنا المحلية (متى) تكون إجادة لجان اتحاد الكرة ورابطة المحترفين وصيانة الملاعب تقارب النقل التلفزيوني المميز؟ ـ بدر الشمري الرجل المسؤول في رابطة المحترفين قال في حوار فضائي: إن دوري الدرجة الأولي بدون (راع) وبدون نظام ألم أقل لكم إن إعلان رابطة دوري الدرجة الأولى كان إعلانا متسرعا (فالعربة سبقت الحصان)! ـ لن يحقق (أي) فريق طموحات وتطلعات محبيه (إلا) برباعي أجنبي مؤثر واسألوا الأهلي والهلال، فالأول تحول لفريق مخيف بوجود الحوسني وفكتور سيموس وبالمينو وكماتشو والثاني فقد الكثير من بريقه فالعربي والهرماش لم يعوضا رحيل رادوي ونيفيز. ـ في الشباب تركوا الصراعات الجانبية وتفرغوا للعمل ففاز الكبار بدوري زين للمحترفين وصغار الليث بدوري ممتاز الناشئين (مبروك لكل الشبابيين) البطولات والمستقبل المشرق. ـ النصر خسر الكثير من النهائيات في جدة أمام الهلال (0 ـ 3) والاتحاد مرتين (0 ـ 1) وركلات الجزاء ومع الشباب مرتين (0 ـ 3) و(0 ـ 1) وأمام الأهلي في كأس الخليج (0 ـ 1) وكأس الأمير فيصل بن فهد بركلات الجزاء وفاز ثلاث مرات أمام الوحدة (2 ـ 1) والتعاون (2 ـ 0) والهلال (3 ـ 1)، فهل يحضر النصر للمرة الحادية عشرة؟ الجواب عند نجوم فارس نجد. ـ الأهلي فاز على النصر الإماراتي مرتين في دبي وجدة برسم تصفيات دوري أبطال آسيا، وهو الفريق الأكثر مهارة وتنظيماً من الجزيرة الذي (يترنح) في الدوري الإماراتي الأمر الذي يشجع الأهلي على خوض مباراة سباهان بالفريق الرديف.