الحقيقة - المسحل والواقع المر
نجح الزميل والصديق بندر الطياش في (محاورة) مدير عام المنتخبات الأخ محمد المسحل وكانت معظم الأسئلة المطروحة (تهم) الرياضي السعودي للاطمئنان على أوضاع الكرة المحلية وتحديداً المنتخب الأول الذي سيخوض المباراة (المفصلية) بعد غداً الأربعاء أمام أستراليا لكن المسحل (راوغ) كثيراً للخروج من سوء النتائج التي تحققت لبعض المنتخبات ومنها المنتخب الأولمبي الذي فشل في بلوغ (لندن 2012) بعد أن تذيل فرق مجموعته بكل جدارة واستحقاق. ـ معظم إجابات المسحل تتحدث عن ما بعد عام 2014 وكأنه يريد أن يقول إن خروجنا من الأولمبياد أمر عادي، وأن الإقصاء من كأس العالم ليس نهاية المطاف وهو بمثل هذا الكلام (يستفز) الرياضيين ثم لا يجد مانعاً (لرمي) كل هذه الإخفاقات على الإعلام للخروج من المواقف الصعبة التي تعيشها المنتخبات المحلية. ـ لا أعتقد أن المسحل شخص (واقع) الفشل، بل كان حريصاً للهروب من المسؤولية ولم يكن (شفافاً) مثل المدرب الوطني يوسف عنبر الذي ظهر لوسائل الإعلام بعد الهزيمة (الموجعة) من كوريا الجنوبية، وقال كلاماً مهماً: إن المنتخب الأولمبي كان ضحية (إلغاء) البرامج والخطط التي تم الموافقة عليها بسبب (سطوة) الأندية التي لا تريد تفريغ اللاعبين للمنتخب (فدفع) الثمن غالياً بأبعاده من منصبة وتكليف البرازيلي روجيرو الذي لم يكن أفضل حظاً من المحلي عنبر (لأن) الأخ المسحل لم يعمل على تصحيح الوضع ولم يتعامل مع كلام العنبر كما يجب. ـ كلنا نعرف أن كرة القدم السعودية متراجعة قبل حضور الأخ المسحل ومع حضوره في التشكيل الجديد كان الأمل كبيراً بتحقيق بعض الطموحات المشروعة وليس كلها لكن النتائج الحالية تعطي إشارات أن (الحال) سيبقي على ما هو علية ولن يكون هناك تطور في المستقبل المنظور فرحلة العودة للتألق موعدها عام 2016م مثل ما قال أبو حسن وهو ما يعني أن مشروع الصقر الأولمبي الذي سبق الإعلان عنه تأخر لأكثر من أربع سنوات مع الرجاء أن لا تزيد فترة التأخير أكثر. ربطة المحترفين لم يكن أداء هيئة دوري المحترفين في مستوي التطلعات منذ تأسيسها فضاعت حقوق الأندية ولم تتسلم إلا الفتات من الموارد المالية، كما أن الهيئة لم تستطع أقناع المتلقي الرياضي بما تقوم به من عمل لكثرة الأخطاء المرتكبة منها وأبرزها (الرفض) التام الذي وصل لحد الإصرار عليه من الاجتماع برؤساء الأندية لمعرفة (أين تذهب حقوقهم من العقود الموقعة). ـ في الموسم الحالي زادت الضغوطات على الهيئة من المسؤولين في الأندية والإعلام الرياضي وأعتقد أن سبب الصمت في العام الماضي يعود لحصول الأندية على (مكرمة ملكية كريمة) بواقع 10 ملايين لكل نادٍ، ساعدت في علاج الكثير من الأزمات المالية، لكن الظروف اليوم اختلفت على الأندية، فمعظم الحقوق من نقل تلفزيوني وإعانة احتراف وغيرها لم تصل، فزادت الديون وزادت مطالبات اللاعبين بصرف مستحقاتهم، فكان الحديث عن الهيئة للمطالبة بتحسين أداء عملها وتغيير نظامها مع إعطاء الأندية دوراً كاملاً وهاماً في صناعة القرار بدلاً من التفرد به. ـ تجاوب المسؤولون في اتحاد الكرة مع بعض مطالب الأندية فتم ترشيح ممثلين لها داخل الرابطة بمسماها الجديد، ليكونوا شركاء في اتخاذ القرارات، وهذه خطوة إيجابية تسجل لسمو الأمير نواف بن فيصل الذي قرر التنازل عن منصبه لمحمد النويصر ليقود الرابطة لمرحلة جديدة والمرحلة التي انطلقت الأربعاء الماضي تحتاج للصبر قبل إعطاء الحكم عليها ومن يحكم من اليوم فإنه متسرع فكل جديد يحتاج للوقت لتقييمه سلباً أو إيجاباً، لكن المؤكد أن ممثلي الأندية سيكون عليهم مسؤولية ضخمة أمام جماهيرهم عند صدور (أي) قرار ضد مصالحهم لأن عبارة أن الرابطة لا تشركنا في صناعة القرار لم يعد أمراً مقبولاً. ـ وأخيراً أقول إن حقوق الأندية السابقة عند الرابطة من المفروض أن تكون من مسؤولية ممثلي الأندية للمطالبة بها وعدم التنازل عنها مهما كانت الظروف، كما أن ممثلي الأندية مطالبين بالإطلاع علي عقود طيران الإمارات وموبييل وزين وتويوتا وغيرها من العقود الموقعة بين الشركات والرابطة لمعرف تفاصيلها.. وأعتقد أن مثل هذه المطالب جزء من عمل ممثلي الأندية داخل الرابطة فهم (مؤتمنون) على أموال أنديتهم.. (والله أعلم).