الزلزال ناصر
من مكة و حواريها القديمة و شوارعها الضيفة و ملاعبها الترابية و بملابس ( رثة ) و حذاء متقطع عتيق قليل الثمن أو قل بدون ثمن بدأت رحلة الزلزال ناصر الشمراني مع كرة القدم و هز شباك المنافسين ثم إعلان الفرحة عند ذلك الأسمر الصغير و النحيل الذي لا يملك من حطام الدنيا ( أي ) شيء حتى الجوال الذي ارتبط بفرحته بعد أن أصبح كبير الهدافين و متخطيا حاجز ( المائة ) هدف في مسيرته المظفرة مع ليوث العاصمة
ـ لو كنت أملك نفس الأدوات و المخزون ( اللغوي ) الذي يملكه ( القاص) و المثقف رياضيا و أديبا زميلي الوحداوي المحترم محمود تراوري لكتبت قصة نجاح النجم ناصر الشمراني مع الوحدة و الشباب و كيف استطاع تجاوز كل العراقيل من إصابات و حرمان من صفوف الأخضر بدون مبرر لتضطر الصحافة لتوجيه انتقادات شديدة اللهجة ضد من حرم منتخب الوطن من الكابتن ناصر الذي كان يغرد وحيدا بالأفضلية و متفوقا علي زملائه سعد و ياسر و مالك وهو ما أكدته الأيام فناصر اليوم يقود فريقه للمنافسة للحصول علي بطولة الدوري في حين تحول رفقاء الدرب لمقاعد البدلاء بعد أن استغنت عنهم أنديتهم غير مأسوف عليهم
ـ من أبرز صفات الزلزال ناصر و التي جعلته يتألق و يزداد ( لمعانا ) في الدوري المحلي هو التواضع و الحرص علي البقاء بجوار أسرته و أطفاله و البعد عن السهر و السفر و مصاحبة رفقاء السوء كما أنه ( طيب المعشر ) و خفيف الدم و دائما يحرص علي مساعدة كل المحيطين به الذين اختارهم بعناية و في التدريبات و فترات العلاج لا يتأخر عنها مهما كانت الظروف و ينفذ كل ما يطلب منه و لذا لم أستغرب قول المدربين و الإداريين الذين أشرفوا علية ( لو كان كل اللاعبين بمثل انضباط و إخلاص الدولي ناصر ) لجلسنا في منازلنا
ـ ناصر نموذج للمحترف المتميز الذي لم ( تغير ) تصرفاته الشهرة و الأضواء و المال بل زادته تواضعا فارتفعت قيمته عند كل الرياضيين الذين ( يصفقون) بحرارة لمراوغاته و سرعته و تصويباته و أهدافه بالقدمين و الرأس كما أن النجم الكبير صاحب أخلاق عالية و ابتسامة دائمة ليحقق ( المجد ) من جميع أطرافة بعد أن جمع بين الموهبة و احترام المنافسين و حب الناس و هذه الصفات الحميدة من النادر أن تتوفر عند لاعب واحد و ناصر تفرد بها وهي من نعم الله
ـ يقول الشبابيون إن الحل تجده بين أقدام ناصر عند ( تأزم ) الأمور و يقول خبراء الكرة إن الكابتن ناصر جمع بين سرعة و أخلاق ماجد عبد الله و قدرة سعيد غراب علي التسديد البعيد و ذكاء سامي الجابر لتساعده هذه الصفات على تحقيق العديد من النجاحات علي الصعيد الفردي و الجماعي ( أما ) كاتب السطور فيقول و بكل شفافية إن الزلزال ناصر أفضل صفقة كروية نفذها خالد البلطان منذ دخوله رسميا للوسط الرياضي و لن أزيد
الإتي و الصدارة الضائعة
ـ الاتفاق الفريق الذي (لوى ) الأعناق بعروضه الفنية ( المبهرة ) يهدر الصدارة و يرضي بالمركز الرابع و السبب ( الاستهتار ) و الغرور الذي يحضر في بعض المباريات أمام الفرق الأقل مهارة و موهبة فمن يصدق أن ( إتي ) الشرقية يهدر (6) نقاط مضمونة مع الأنصار و هجر ونجران داخل قواعده لتخرج الجماهير و هي تعض أصابع الندم علي التعادلات الثلاث التي شعر بمراراتها كل اتفاقي و كل رياضي تابع عروض فارس الدهناء ( العذبة ) فشدة مهارات يحيي الشهري و صناعة كرة الهدف من حمد الحمد و أهداف يوسف السالم و تيجالي و بسالة فايز السبيعي و السؤال المطروح هل ما زال للفوز ببطولة الدوري بقية ( أم) ما زال للاستهتار مكان يا نجوم الاتفاق.