الراسبون
في مدرسة الراقي
لا أحد ينكر المستويات الفنية المذهلة التي يقدمها نجوم النادي الأهلي التي أعادت الذكريات الجملية لقلعة الكؤوس والتي كان فيها الفريق الأخضر (يهزم) منافسيه ويحقق البطولات فقد اتفق كل خبراء الكرة على أن ما يحدث في الراقي هو
(ثمار) عمل هائل يشرف عليه الرياضي الكبير والرمز الأهلاوي (الخالد) الأمير خالد بن عبد الله الذي صاغ بناء ناديه وفق منهجية احترافية كان من أهم (معالمها) إنشاء أكاديمية لا مثيل لها في منطقة الشرق الأوسط لتصبح فخرا لكل رياضي سعودي حتى لو لم يكن ميوله للنادي الجداوي العريق
ـ الأهلي في هذا الموسم فريق (متعوب) عليه ويقدم كرة ولا في الخيال ومع تألقه (صار) اللاعب كامل الموسى المدافع الأول واتفقنا على نجومية تيسير الجاسم والحارس المسيليم والثلاثي الأجنبي كماتشو وفكتور سيموس وعماد الحوسني وبقية عناصر الفريق وأكدنا أن المدرب جاروليم نجح في فلسفته الفنية وأن المهندس طارق كيال صاحب أدوار مؤثرة وأن الأمير المحبوب فهد بن خالد رئيسا خارقا للعادة فكان الرجل المناسب الذي وضع في المكان المناسب ليتوقف مع ظهوره كثرة رحيل وحضور رؤساء الأهلي
ـ إن الشيء الوحيد الذي لم نتفق عليه لغة بعض الإعلاميين الموالين للنادي الأهلي الذي يبحثون عن بطولات في المدرجات والمنتديات الخضراء وليس في كل المدرج بل عند المتعصبين فراحوا يهاجمون كل من يدافع عن حقوق ناديه بل تجاوزوا ذلك بخطوات واسعة وكان آخر (الإسقاطات) بوصف ناد نموذجي ومثالي بأنه نادي (الكائنات الصغيرة) وأعتقد أنه وصف غير لائق فنادي الشباب يحرص رجاله على أداء الرسالة الرياضية والاجتماعية والثقافية وقد نالوا الكثير من الشهادات الرسمية والإشادات من شرائح عديدة من المجتمع السعودي والمؤسسات والجمعيات الخيرية.
ـ ليس الشباب النادي وحده من يتعرض للتجريح من بعض كتاب الأهلي بل رئيسه ونجومه وجمهوره وبصورة تجاوزت كل الخطوط الحمراء حتى أن الكثير من المقالات لم يجزها (مقص الرقيب) في الصحف الورقية فراح أصحابها للمنتديات وقاموا بنشرها بحثاً عن بطولات في المدرجات من دون أن يعرفوا أن العواقب ستكون خطيرة عليهم فهناك نظام آخر يعاقب كل المتجاوزين الذين لا يفرقون بين النقد والتهجم والتجريح.
ـ لم أفهم حتى اليوم كيف يكون مهاجمة نادي الشباب ورئيسه وجمهوره (مباحا) عند بعض كتاب الزوايا الموالين للنادي الأهلي فهذا يصف النادي العاصمي الكبير بالكائنات الصغيرة وذاك يعيب عليه (قلة) جماهيره وثالث يصف رئيسه بأنه رجل عقار وكل هذه العناصر لا تنقص من رجال الليث جمهورا وإدارة وكياناً، فالشباب (كان وما يزال) المدرسة التي خدمت رياضة الوطن وجمهوره (متحضر) يرفض الإساءة للمنافس ورئيسه خالد البلطان نجح في العقار فلم
(يبخل) بماله على الرياضة فحضرت الكثير من إدارات الأندية فقدمت له العضوية الشرفية فدعمها ماليا ومعنويا.
ـ أخيرا أقول إن الهجوم على نادي الشباب من بعض الأقلام الأهلاوية هو رسوب لهم في مدرسة الراقي التي أسسها أميرنا الغالي خالد بن عبد الله، فهو يرفض التطاول على الآخرين والانتقاص منهم والتطاول عليهم والاستهزاء بأشكالهم وأسمائهم ولا يشرفها أن يكون ضمن منظومتها من يحمل مثل هذه الثقافة البليدة التي تعزز للتعصب و الاحتقان الرياضي غير المشروع، فرجال الراقي دائماً مؤمنين بالمنافسة الشريفة والروح الرياضية وسيعرف الخارجون عنها أنهم ارتكبوا
(غلطة العمر) ضد الشباب وجمهوره ورئيسه الذين لا يستحقون كل ما قيل من عبارات جارحة..إلى اللقاء الإثنين المقبل.