2012-01-09 | 18:00 مقالات

خلافات المطلق والمهنا

مشاركة الخبر      

استقالة علي المطلق من اللجنة الفرعية لمنطقة الرياض كان بمثابة (الإعلان الرسمي) لتحويل الخلاف السري بينهما لخلاف يعرف تفاصيله كل الرياضيين، هذا الخلاف بدايته كانت مع (إسناد) القناة الرياضية مهمة التحليل لعلي المطلق بدلا من المهنا الذي تولى منصب رئيس لجنة الحكام وعضوية اتحاد الكرة، ثم زاد الخلاف (أكثر) بعد الظهور الفضائي للحكم فهد المرداسي وإعلانه للمشاهدين اعتزاله التحكيم في قرار مفاجئ وغير متوقع، وفيه هاجم المرداسي(الصغير)عمر المهنا هجوما مباشرا فسره رئيس الحكام (حربا) ضد لجنته، بعد أن تأكد (أي) المهنا أن علي المطلق وصديقه ممدوح المرداسي شقيق فهد(كانوا) خلف الحوار الفضائي الشهير الذي أحدث تصدعا في جدار اللجنة.
ـ عمر المهنا عاش أياماً صعبة، فلايمكن قبول اعتزال أفضل حكامه والمصنف ضمن حكام النخبة، فرحيل المرداسي (الصغير) انتصار للخصوم وفي مقدمتهم علي المطلق، فبحث المهنا عن حلول سريعة وناجحة تعيد للجنة الهدوء.. فذهب لأصدقاء الأمس من (شرفيون وإداريون وإعلاميون وزملاء سابقون) يقنعون الحكم المعتزل بالعودة ولعلي المطلق بالاستمرار في منصبه وترشيح المرداسي(الكبير) بوظيفة مراقب، وقد أقيم حفل عشاء (عمل) بهذه المناسبة السعيدة والتقطت الصور وظهر المرداسي(الصغير) يقبل رأس عمر المهنا وسط تصفيق الحضور، لكنه كان صلحا (مؤقتا) فعاد الخلاف من جديد ولكن بأدوات مختلفة وبأسلوب أكثر(شراسة) والعبارة الأخيرة حقوقها محفوظة لصديقي علي كميخ.
ـ عودة الخلاف بين المطلق والمهنا أرجعها المطلق لأسلوب (التطفيش) الذي يتبعه رئيس لجنة الحكام مع حكام منطقة الرياض الذين لا يجدون الاهتمام الكافي من المهنا الذي يتعمد عدم إسناد المباريات المهمة لهم، فغابت الأسماء القديمة والجديدة عن الظهور و(نال) الحكام القادمون من لجنة المنطقة الشرقية التي كان المهنا رئيسا لها الدعم الكامل منه، وقد (فسر) المطلق هذا الإهمال للحكام الذين يشرف عليهم بأنه (حرب) على لجنته مع إعطاء المسؤولين في اتحاد الكرة انطباعاً بأنه رجل غير جدير بمنصبه، فقرر(فضح) تصرفات المهنا عبر وسائل الإعلام ومن ثم إعلانه الرحيل، وقد وصف رئيس لجنة الحكام استقالة المطلق بالهروب وأنه لم يكن (شفافا) وهو يظهر في القنوات الفضائية لتبرير مغادرته.
ـ الحرب بين المطلق والمهنا (قائمة) وستطول لأنهما يعتبران اليوم القوتين العظميين داخل لجنة الحكام بعد انسحاب عبد الرحمن الزيد وعبد الله الناصر وعمر الشقير وفلاج الشنار ومثيب الجعيد ومحمد المرزوقي والأب الروحي للحكام عبد الرحمن الدهام لدواع كثيرة، ومن هنا فإن المؤشرات التي أمام المتعاطي مع المشهد التحكيمي المحلي لا يتوقع (انفراجاً) قريباً بينهما بعد أن (جند) المهنا عدداً من البرامج الرياضية وبعض الإعلاميين للهجوم على المطلق وإظهاره بالرجل المخطئ الذي (يهدم)عملية بناء جيل تحكيمي جديد، الأمر الذي زاد مؤشر الخلاف، و(ربما) يكون الاجتماع الشهري للحكام والإعلاميين المقبل الذي اعترض عليه المطلق كثيرا وطويلا حاسما للمهنا عندما يطرح الحضور عليه السؤال (المحرج): لماذا تجامل حكام المنطقة الشرقية على حساب حكام بقية المناطق؟