الهلال الأقرب لبطولة الدوري
ـ لا أحد يستطيع إغفال التطور الملحوظ على الأداء الفني لفرق الاتفاق الأهلي الشباب.. وحصولها على العلامة الكاملة في الجولات الثلاث الماضية، لكن هذا لايعني أن بقية الأندية ستكون خارج أجواء المنافسة، وتحديدا الهلال والاتحاد الفريقان اللذان انحصر بينهما المركزان الأول والثاني في السنوات الخمس الماضية، فالعميد والزعيم صاحبا النفس الطويل والخبرات الكبيرة في مسابقة الدوري لديهما الأدوات الكاملة ليكونا (فرسي الرهان) كعادتهما كل عام.
ـ لونظرنا للنادي الأهلي متصدر الفرق والذي بدأ الدوري بثلاثة انتصارات متتالية على أندية الأنصار النصر ونجران، وهي بداية أعادت المؤرخين ( لفتح دفاترهم).. فوجدوها مشابهة للانطلاقة التي فعلها نجوم القلعة في بداية الثمانينات من القرن الميلادي الماضي، عندما فاز الأخضر بآخر بطولة دوري وبنظام النقاط بقيادة هدافه حسام أبوداود، والأهلي في هذا الموسم من الفرق المرشحة، لكن مشكلته أنه يعاني من غياب البديل الجاهز، فالحارس المسيليم والهداف عماد الحسوني وصانع كرة الهدف كماتشو ومعهما لاعب المحور الكولمبي والبرازيلي فيكتور سيمونز، كل هذه العناصر المؤثرة لايوجد لها بديل، الأمر الذي يعطي مؤشرا بوجود ( فقر) خطير في مقاعد الاحتياط، وهو ما يجعل خبراء الرياضة يطالبون بمنح بعض العناصر الشابة الفرصة في دعم صفوف الفريق الأول، وفي مقدمة هذه الأسماء الموهوب ياسر فهمي مع ضرورة جلب لاعبين في الفترة الشتوية.
ـ الاتفاق الذي حقق انتصارات مهمة كان آخرها الفوزعلى الاتحاد (لديه) مشكلتان تجعلانه يفقد لقب البطولة ويرضى بمراكز بعيدة عن الأول والثاني، هاتان المشكلتان هما تواضع مداخيله المالية التي تؤدي للعجزعلى المحافظة على نجوم الفريق، فيضطر لبيع عقودهم، كما أنه يفقد نقاطاً كثيرة من الأندية المهددة بالهبوط، ودائما لانستغرب فوزه على الاتحاد وهزيمته من الفتح، ففي الموسم الماضي مثلا خرج من مسابقتي كأس الملك وولي العهد من الوحدة الهابط لمصاف الدرجة الأولى، و(إذا ) استطاع عبد العزيز الدوسري وخليل الزياني التغلب على هذه المشكلة ( المزمنة)، فإن فارس الدهناء سيكون من الفرق التي لها كلمة مسموعة، لكن بالتأكيد لن يكون بطلا للدوري، فمع كامل الاحترام لـ(إتي) الشرقية لايملك الأدوات الكاملة، كما أن دوري أبطال آسيا سيؤثر عليه لعدم امتلاكه عشرين لاعباً في مستوى يوسف السالم ويحيى الشهري.
ـ الشباب يتفوق على الأهلي والاتفاق في عدة جوانب، أهمها توفر عدد كبير من اللاعبين المميزين في خطوطه الثلاثة وتحديدا في الوسط والهجوم، ففي مقدمة الفريق يوجد هناك الزلزال ناصر الشمراني ومختار فلاتة الذي كان نجما في الموسم الماضي مع الوحدة، وهناك لاعبون دوليون ينتظرون الفرصة مثل فيصل السلطان والسعران وأسماء واعدة مثل فهد منيف وهداف مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد صقر عطيف، كما أن وسط الليث يزدحم بالنجوم الدولية كالسعودي أحمد عطيف والغيني إبراهما ياتارا والبرازيلي فرناندو والأوزبكي جاباروف، والشباب لايعاني من مشاكل مادية بل لديه ( فائض مالي ضخم)، ومن حسن حظه غيابه عن الظهور قاريا، فضلا عن أنه استطاع التغلب على مرضه (المزمن) المتمثل بسوء البداية، ومن هنا فإنه سيكون خطرا كبيرا لتجريد الزعيم والعميد من لقبهما المفضل.
ـ وأخيرا أقول إن تصاريح سامي الجابر باستبعاد الهلال من المحافظة على لقب الدوري من التصاريح التخديرية ولايمكن أن تصدر من إداري (سنة أولى رياضة)، فكيف إذا كانت صادرة من رجل يملك سجلا رياضيا ناصعا وهائلا مثل الكابتن سامي، فالهلال سبق أن حصل على لقب الدوري وهو بعيد عن المركز الأول، ففي عام 1984 تقريبا تنافس الهلال والشباب على اللقب الكبير، وفي مباراتهما المباشرة فاز الشباب (2/3) قالوا مثل ما قال الكابتن سامي، لكن النهاية كانت غير ذلك، ففاز الأزرق باللقب بعد خسارة الشباب من النصر بهدفي عبد الله الأحيمر وعبد الرحمن القحطاني، فكيف تستبعد الأزرق يا أبو عبد الله والدوري مايزال في بدايته؟ فعبد الله فوال مثلا لم يستبعد الاتحاد..
إلى اللقاء يوم الجمعة المقبل.