الهلال "ينظف"
خسارته الآسيوية
أعطى الهلال صورة مشرفة غداة تكريمه كنادي القرن في آسيا، حين أحكم سيطرته على مسابقة كأس ولي العهد في آسيا حين أحكم سيطرته على مسابقة كأس ولي العهد بالفوز الرابع المتتالي والعاشر في تاريخه، متوجا هذه الأرقام القياسية برقم قياسي في نتيجة المباراة النهائية بخماسية نظيفة ومحققاً إنجازاً آخر بحمل الكأس في مناطق المملكة، وآخرها في مكة المكرمة أمام فريقها الوحدة.
هذا التفوق في كأس ولي العهد، هو انعكاس لهيمنة "الزعيم" على مسابقة دوري زين للمحترفين بابتعاده 9 نقاط عن أقرب مطارديه ضامناً إلى حد بعيد الاحتفاظ باللقب، ومحققاً اللقب الـ52 .
الصورة المشرفة للهلال عكستها أيضاً نتائجه المحلية وأحد أطرها عدم خسارته أي مباراة في المسابقتين المحليتين، وهو ينفرد في هذه الميزة، ولولا الخسارة المفاجئة أمام سباهان الإيراني في إطار بطولة آسيا وعلى أرضه، لكان سجل الهلال نظيفاً تماماً.
ولكن الهلال "نظف" تلك الخسارة في البطولة الآسيوية فأعقبها بثلاثة انتصارات متتالية، كان آخرها في أبوظبي حيث جدد فوزه على الجزيرة الإماراتي بعدما كان هزمه في الرياض 3ـ1 وحيث أثبت أنه فريق قوي العود حين حول خسارته بهدفين في الشوط الأول إلى فوز كبير بتسجيله ثلاثة أهداف في الشوط الثاني، يشارك نظيره الإيراني سباهان صدارة المجموعة.
هذا الفريق ضيعه النادي العريق أزرق اللون وذهبي المضمون، بإدارته وبلاعبيه وبمدربه، وهذا النادي لا مثيل له في أمور عدة، أبرزها رجاله الذين لا يهربون ولا يتهربون، سواء من تحمل المسؤولية الإدارية أو تحمل الأعباء المالية، بينما أندية عدة أخرى يتناقص رجالها خاصة عند الاستحقاقات، وكلما أتت إدارة لعنت سابقتها أو كلما سقط رئيس لجأ إلى الانقسامات.
الهلال كيان رياضي قوي برجاله الذين إذا غاب واحد منهم برز آخر، فيما نرى في أندية أخرى كيانات تقوم على رجل بمفرده، وحين ينجح ينقلبون عليه.. هذا هو الفارق بين الهلال وغيره.