ندم الصويلح
أحزنني جداً ما آل إليه مستقبل لاعب الهلال سابقاً والقادسية حالياً أحمد الصويلح بوضعه على لائحة المنسقين، حسب ما أشارت بعض الأنباء، وأعتقد أن كثيرين غيري تأثروا لوضع هذا اللاعب، ولكني أعتبر نفسي الأشد تأثراً ليس لأني الأقرب إليه, بل لأني كنت الأقرب إلى قصة رفضه أو رفض نادي الهلال لانتقاله إلى نادي سالزبورج قبل سنوات قليلة بعدما جاءته فرصة أن يكون أول لاعب سعودي يلعب في دوري أبطال أوروبا، تلك الفرصة جاءته على طبق من فضة، إذ كنت صلة الوصل بين النادي النمساوي والنادي السعودي، وتمخضت المفاوضات عن إيجابيات عدة، وذهب اللاعب الشاب إلى فيينا وأمضى ثلاثة أسابيع، قدمت خلالها كل الوسائل المساعدة.
حصل ذلك في أعقاب النتائج السيئة للمنتخب السعودي في مونديال 2006 وصرح الأمير نواف بن فيصل في حينه بأنه على لاعبي الأندية السعودية السعي للاحتراف في الخارج ولو في أندية الدرجة الثالثة، ذلك أن كأس العالم تلك جعلت المسؤولين عن الكرة السعودية أكثر قناعة بأن الاحتراف في الخارج هو من أهم السبل لمجاراة المنتخبات المونديالية، خصوصا أن قرار السماح بالاحتراف الخارجي جاء متأخراً جداً، ولابد من تكثيف الخطى للتعويض.
في ذلك الوقت كان الصويلح متلهفاً للاحتراف في الخارج وتابع الموضوع مع بعض أفراد عائلته، كما أن الأمير محمد بن فيصل رئيس النادي آنذاك كان مهتماً جداً، لدرجة أنه أراد أن يتحقق من مدى جدية العرض.
وفي تلك الفترة، كان الصويلح يسمى بـ(المنقذ) وقد تخلف عن الذهاب إلى النمسا ثلاث مرات، لأنه سجل هدفاً إنقاذياً في كل مرة، في وقت كان خط هجوم الهلال يعاني غيابات، وفي واحدة من تلك التخلفات، كان بكنباور مستشار النادي النمساوي آنذاك بانتظار النجم الشاب القادم من السعودية لجعله نجماً في أوروباً.