2011-01-28 | 18:00 مقالات

لا سبيل لنا للاحتراف

مشاركة الخبر      

في مقابل كل هذه الملايين من الدولارات التي تدفع للاعبين الأجانب والمدربين الخواجات، وهذا العدد من اللاعبين المجنسين، لم نحقق في آسيا 2011 سوى سبعة انتصارات خلال 27 مباراة خاضتها فرقنا الثمانية التي تشكل نصف عدد الفرق المشاركة.
بطل الخليج ووصيفه لم يحققا أي نقطة، وهما إلى جانب الهند التي تعتبر كرة القدم (دخيلة) على رياضتها، لم يحققا أي فوز إلا تعادل.. ولا نقطة وهذه (الهند) سجلت من الأهداف ما سجله بطل الخليج ووصيفه وفريق خليجي آخر، وإذا احتسبنا ما لكل فريق وما عليه من الأهداف نجد أن الهند التي دخل مرماها أكبر عدد من الأهداف (13) هي الأفضل نسبياً من هذا الثلاثي الخليجي.!
قطر كانت الخليجية الوحيدة التي تأهلت إلى ربع النهائي وحققت فوزين مثلها مثل الأردن والعراق.
هذا الغياب الآسيوي لفرقنا العربية يأتي بعد الغياب المماثل عن كأس العالم الأخيرة، وبعد الغياب المتواصل للسنة الخامسة على التوالي عن منصة التتويج في دوري أبطال آسيا للمحترفين.
نحن إذاً والحالة هذه في تراجع مضطرد من دون أن تقوم لنا قائمة، وقد ضاعت الإنجازات السابقة على صعيد بطولة آسيا، في هذا الإقصاء المريع للفرق العربية عن الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ 39 عاماً، وأصبح النهائي العربي الخالص في البطولة السابقة، وكذلك الثلاثي العربي في نصف نهائي بطولة 2007 من الماضي الذي درجنا على التغني به، خصوصاً في حالات الانهزام.
هذا الإخفاق الكبير للفرق العربية في آسيا 2011 كان عنوان الصفحات الرياضية وبالخط العريض، وكذلك مادة دسمة في برامج الفضائيات الرياضية، ولم يكسر من حدة اللهجة ضد المنتخبات العربية سوى الهزيمة القاسية لمنتخب أوزبكستان أمام نظيره الاسترالي بستة أهداف نظيفة، وهي ما حفظت بعض ماء الوجه لبعض الفرق العربية.
الجميع فتشوا عن الأسباب للإخفاق العربي، والجميع عزوها إلى عدم الجدية في الاحتراف، وفي رأيي أن الاحتراف لن يجد سبيله إلى الكرة العربية في آسيا، لأن ثمة عوائق طبيعية متأصلة في عاداتنا وحياتنا اليومية وتفكيرنا وثقافتنا الرياضية، وفي تشخيص الداء ووصف الدواء لمرض آخر، وفي تحديد السبب والتصويب على غيره.