2010-09-17 | 18:00 مقالات

الهلال والشباب أمل الغرب والعرب

مشاركة الخبر      

في حين تأهلت الفرق الكورية الجنوبية الأربعة إلى ربع نهائي أبطال آسيا، وخرجت الفرق اليابانية الأربعة، كانت السعودية أفضل فرق غرب آسيا بتأهل فريقين من فرقها الأربعة بعد خروج قطبي جدة الاتحاد والأهلي.
هذه البطولة شهدت أسوأ سجل للكرة العربية، وذلك باقتصار الفرق العربية على ثلاثة من أصل (11) شاركت في التصفيات فبالإضافة إلى الفريقين السعوديين الهلال والشباب، تأهل الغرافة القطري بأفضل النقاط بين الفرق العربية المتأهلة إلى دور الـ16 تلاه الهلال فالشباب وهذه الفرق الثلاثة تأهلت إلى دور الـ16 بعدما ترأست مجموعاتها.
ثم كان تأهل هذه الفرق الخليجية الثلاثة إلى دور الثمانية عن جدارة وخصوصا الهلال الذي أقصى بونيودكور الأوزبكي بثلاثية نظيفة، فيما تأهل الشباب بعد الفوز على الاستقلال الإيراني بثلاثة أهداف مقابل هدفين، أما الغرافة فتأهل بهدف على حساب باختاكور الأوزبكي.
ذهاب ربع النهائي أعطى مؤشرات إيجابية لإكمال الفريقين السعوديين طريقهما وإمكانية وصولهما أو أحدهما إلى النهائي، بعد ثلاثية الهلال النظيفة في مرمى الغرافة، وبعد الفوز الهام للشباب على شونبوك الكوري الجنوبي في عقر داره بهدفين نظيفين مما يفتح الباب واسعاً أمامهما لدور الأربعة.
الهلال الذي لم يهزم في هذه البطولة إلا أمام مس كرمان الإيراني، رد اعتباره أمام الفرق القطرية بعد هزيمته المفاجئة أمام أم صلال الذي أخرجه في دور الـ16 وذلك بعدما كان الفريق السعودي ضمن تأهله إلى هذا الدور قبل المرحلة الأخيرة.
ومع أن الفوز بثلاثية على الغرافة، لم يعكس الفارق الفني بين الفريقين، لأن الفريق القطري لم يستثمر بعض الفرص، وأضاع عليه الحارس الهلالي العتيبي الفرص الأخرى شبه المحققة إلا أن ذلك لا يمنع أن الهلال أثبت أنه الفريق الجاهز بالبدلاء، حتى ولو غاب ويلهامسون الذي يمثل روح الفريق وقوته ومركز الثقل عن المباراة بسبب الإيقاف، وحتى حين خرج رادوي مصاباً وهو يشكل ثقلا آخر في الهلال.
وثمة توازنات وتشابهات عدة بين الهلال والغرافة، فكل منهما يحمل لقبي الدوري وكأس ولي العهد، وكان بطلا للموسم في بلده، وكلاهما يضمان لاعبين أجانب من العيار الثقيل، ولكن الهلال تميز في هذه المباراة بأنه يلعب على أرضه وبين جمهور كبير جداً لا يمكن أن يتوفر للغرافة في مباراة الإياب في الدوحة، كما تميز الهلال بحارسه الذي أثبت أنه أهل لخلافة الدعيع، في حين كان حارس الغرافة مسؤولا على الأقل عن هدف الفريدي.
الشباب أعطانا انطباعاً كبيراً أفضل مما هو عليه في الدوري، فقد فعل الصواب حين وصل إلى كوريا قبل أسبوع، وكان من جهة أخرى حريصا على سمعة الكرة السعودية أمام نظيرتها الكورية الجنوبية، وكرس التفوق السعودي الذي كان بطله فيما مضى الاتحاد الذي حقق ما يشبه الإعجاز الكروي حين هزم سوينجهام في عقر داره بخماسية بنهائي بطولة آسيا 2004 وهزم أيضاً شونبوك وبوسان بخماسية في نصف نهائي بطولة 2005.
لقد كان فوز الشباب على شونبوك في عقر داره مأثرة للكرة السعودية، خصوصا أن الفريق السعودي كان متوقفاً عن اللعب مدة 18 يوماً، بعد بداية للدوري في شهر رمضان المبارك، ولم يكن مضى على الدوري أكثر من شهر، في حين أن الدوري الكوري انطلق قبل خمسة أشهر.
والأمل كبير في أن تكون عودة كرة غرب آسيا، وخصوصا كرة المملكة، إلى اللقب بعد 4 سنوات.