احتراف واهن
لغط كبير أثير حول خطوة آلية بسيطة لتقديم عرض احترافي للاعب نادي الاتحاد نايف هزازي من نادي اشبيلية رابع الدوري الإسباني..
سجالات لأيام حول قانونية توكيل اللاعب هزازي لأحمد القحطاني، وحوار أشبه بحوار الطرشان حول ما تقوله لجنة الاحتراف وما يقوله وكيل اللاعبين أحمد القحطاني تطور إلى اتهام الوكيل لسكرتير لجنة الاحتراف بالتقصير ورد من اللجنة عن صحة ما أعلن الوكيل بأن لجنة الاحتراف وقعت عقد وكالة اللاعب للقحطاني وكل ما في الأمر أن رئيس لجنة الاحتراف صادق فقط على صحة توقيع اللاعب.
واتسعت دائرة التوضيحات القانونية لتبين أنه لا بد أن ينتهي عقد توكيل اللاعب للوكيل الأول عبد العزيز الحبيشي.
ووجهت لجنة الاحتراف تحذيرا للقحطاني على تقديم الأدلة على كلامه عن سكرتير اللجنة وإلا ستضطر لاتخاذ الإجراءات النظامية.
هذا فصل وفصل آخر أطل من نادي الاتحاد ينكر على القحطاني أن يملك حق التفاوض باسم لاعب النادي بل إنه لا يوجد لدى النادي ما يفيد بأنه وكيل أعمال اللاعب .
وأكثر من ذلك لم يصل أي إشعار رسمي من لجنة الاحتراف بهذا الخصوص وفوق ذلك نفى نادي الاتحاد علمه بالعرض الإسباني وبذلك نصبح أمام مشهد من أربعة فصول على خشبة نادي الاتحاد وحده.
فصل آخر يطل من لجنة الاحتراف ومن رئيسها هذه المرة الدكتور صالح بن ناصر ويبين أنه لم يكن هناك عقد احترافي بين نايف هزازي ونادي الاتحاد وأن اللجنة تسلمت العقد أخيرا، وكشف رئيس اللجنة عن غرابة جديدة حين يقول وكيل التعاقدات إن موضوع احتراف اللاعب خارجيا محصور بين اللجنة والوكيل واللاعب..
إذ لا بد من وجود نادي اللاعب الأصلي (الاتحاد) من أجل أن يكون العرض مكتملا، كما أنه إذا كان هناك عرض فلا بد للاعب من تسليمه إلى ناديه للنظر فيه واتخاذ القرار المناسب.
الخطة الناقصة بعد توثيق عقد وكالة هزازي للقحطاني، اكتملت ومدتها سنتان تلتها خطوة أخرى بإشادة الوكيل الجديد بالتعامل الاحترافي من قبل مسئولي لجنة الاحتراف وخطوة ثالثة بتأكيده بأن احتراف هزازي لن يتم إلا بموافقة إدارة النادي.
أما الخطوة الأهم فتتعلق بالعرض الإسباني الذي لم يظهر منه إلا كلام الوكيل"وهو عرض رسمي وجاء موقعا من قبل رئيس النادي ومدته 4 سنوات والمبلغ 6 ملايين يورو وأن العرض نشر على الموقع الرسمي لنادي أشبيلية.
العرض جيد واللاعب يستأهل وهو أهل لتمثيل الكرة السعودية والمطلوب من الجميع تسهيل انتقال هذا اللاعب الأنيق إلى الدوري الإسباني الأبرز في العالم والمهم أن يظهر العرض للعلن بعدما أزيلت كل العوائق التي لم تكن تستأهل أن تأخذ هذه الضجة في الإعلام.
المهم أن يلعب لاعب سعودي في دوري أوروبي وألا تضيع هذه الفرصة كسابقاتها (أحمد الصويلح قدمت له فرصه الاحتراف في النمسا على طبق من فضه وانتهى به الأمر بالإعارة لنادي القادسية من دون أن ننسى فرصة ياسر القحطاني).
تبقى كلمه وهي أن احتراف اللاعبين السعوديين في الخارج دونه عوائق كثيرة ، أبرزها عدم استيعاب شروط الاحتراف من الأطراف المعنية وخصوصا وكلاء اللاعبين وما حصل من لغط في قضية هزازي خير دليل وكذلك عدم تقديم المصلحة الوطنية على المصلحة الخاصة من قبل الأندية السعودية .
وهذه حقيقة دمغتها الفرص الضائعة سابقا ووسيلتها بضعة ملايين ترضيه للاعب.