2011-12-04 | 18:00 مقالات

غرق الغرقان أكثر

مشاركة الخبر      

كل المؤشرات تؤكد أننا لازلنا نواصل تلقي الصفعات التي تفضح واقعنا الرياضي، وتمارس بكل شفافية تعريتنا، ورغم كل ذلك بقي خطابنا في أغلبه لم يتغير.
إذ لايتجاوز الحديث عن أن المنافسين هم من يحيكون خيوط المؤامرة للإطاحة بنا، وأن الجميع بلا استثناء يتربصون بنا، ويسعون لخطف عرشنا البطولي الذي سقطنا منه قبل 16عاماً، ولم نسترده حتى الآن، ولم نعمل بشكل صحيح لاسترداده.
ما نجيده هو الإقلال من الآخرين، محاولة قتل الطموح للمنافسين، النظر بدونية لكل من يواجهنا، والركون إلى تاريخ لم نسهم جميعاً في كتابته.
نحن أكثر مجتمع رياضي في العالم كنا بحاجة ماسة إلى جملة صفعات متتالية لكي تسهم في إيقاظنا من سلسلة أحلام وردية، والحمد لله أنها أتت حتى ولو متأخرة.
كنا نفضل الاستعانة بشكل مستمر بمنتخبات الأردن وسوريا وغيرها لخوض مواجهات ودية طمعاً في تطبيق خططنا الفنية، لكن جاء الوقت الذي تتقدم فيه هذه المنتخبات، وتقصينا في المواجهات الرسمية.
تحدثنا كثيراً عن أن دورينا المحلي متراجع بشكل كبير، وأنه لم يعد «أفضل دوري عربي»، وأن الكثير يمارس نصحنا لكننا لانستمع.
حذرنا من المبالغة في مقدمات عقود اللاعبين، ومرتباتهم الشهرية مقارنة بأدائهم الفني.. فاتهمونا بالحسد، ورددوا: «الرازق في السماء، والحاسد في الأرض».
قلنا إن عقليات قائمة كبيرة من لاعبينا لم تصل إلى مرحلة الاحتراف الحقيقي، وطالبنا بضرورة السعي لاحترافهم خارجياً، وإكسابهم المزيد من الخبرة والاحتكاك، لكن رؤساء الأندية وأعضاء شرفهم أفسدوهم وهم يمنحونهم أرقاماً لاتجبرهم عن البحث عن العرض الأفضل خارج الوطن.
كذبنا على أنفسنا ونحن نروج لأخبار طلب الكثير من الدول الآسيوية الاستعانة بتجربة هيئة دوري المحترفين لدينا بوصفها تجربة محترفة قبل أن نفاجأ بسحب نصف مقعد من نصيبنا في دوري أبطال آسيا بمباركة من هيئتنا.
أعلنا عن برنامج «الصقر الأولمبي» وللأسف أصبحنا أول من يقدم على شوائه بطريقة مخجلة لاتليق بنا، ولعل نتائج الاتحادات الرياضية في أولمبياد الخليج الأخير، ونتائج استحقاقات أخرى مجرد كشف حساب لما وصلنا إليه.
أعتقد أن الوقت حان لكي نستعين بمن يعيد ترتيب أوراقنا، لمن يؤسس لمرحلة رياضية حقيقية، لمن يكشف لنا أخطاءنا ويقدم لنا الحلول، ولايكتفي بذلك بل يشرف على التزامنا بالحلول التي قدمها لنا.
تجربة الدول المجاورة وتحديداً في قطر تحتاج أن نحذو حذوها، علينا أن نكف عن المكابرة وأن نستنسخ تجربتهم، المهم في النهاية أن نعود لأننا غير قادرين على تقبل المزيد من الصدمات.
شكراً لا تكفي
ممتن للجميع بلا استثناء على تقديم العزاء في والدتي رحمها الله الأسبوع الماضي، شكراً للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل و للأمراء طلال بن بدر وعبدالله بن مساعد وممدوح بن عبدالرحمن وفهد بن خالد وسعود بن عبدالرحمن، شكراً لرئيس الاتفاق عبدالعزيز الدوسري ورئيس الرائد فهدالمطوع، ومنصور الخضيري وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب، وخالد الحسين ولكل الزملاء الأعزاء والجماهير الرياضية كافة.