كريري ليس مجرد صفقة
كانت المظاهر المصاحبة لتوقيع قائد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم ولاعب الاتحاد سعود كريري عقد احترافه الجديد مع الهلال أمس، شبيهة بما كانت عليه الأوضاع ابان توقيع الحارس الاسطورة محمد الدعيع والمهاجم الكبير ياسر القحطاني وشهدته الصفقتان التاريخيتان من فصول تنافسيه طاحنة كان النصر حاضراً مع الأول والاتحاد مع الثاني وكيف كانت النهاية السعيدة من نصيب الهلاليين والحسرة لغيرهم ، فالتوقيع مع سعود كريري بالنسبة للهلاليين ليس مجرد صفقة مع لاعب والسلام كما يحاول البعض تصويره، ونجاح الهلاليين بالتوقيع مع لاعب كبير بحجم سعود كريري هو بمثابة تكريس تفوقهم على منافسيهم بمختلف الألوان والمسميات يمنحهم سطوة معنوية في أي صفقة مقبلة يدخلونها.
أما الفرحة التي سيطرت على المشهد الهلالي وجعلت من أمس يوماً هلالياً بامتياز فلها ما يبررها في الواقع حيث عاشت جماهير الزعيم أوقاتاً عصبية وهي تقرأ في كل دقيقة وتسمع في كل ساعة عن تحولات مسار الصفقة، مرة إلى الغريم التنافسي فريق النصر خاصة وأن رئيسه الامير فيصل بن تركي قد أكد صراحة دخول المفاوضين النصراويين على الخط وسط معلومات قوية تؤكد رغبة الاهلاويين ايضاً باللاعب سعود كريري.
وفي الجهة الاخرى كان المعنيون بالامر في الإدارة الهلالية يلزمون الصمت المطبق معلنين رفضهم المطلق الدخول في صراعات كلامية مع الآخرين عبر وسائل الاعلام وكان لسان حالهم يقول "العبرة بالنهايات والشاطر من يضحك أخيراً".
أما الجماهير النصراوية التي كانت حزينة ومتأثرة بخسارة الصفقة كانت هي الأخرى ضحية للمصادر (المضروبة) والمعلومات (اللي مالها سنع) والتي اتحفنا بها من يدعون أنهم (واصلون) من خلال تغريداتهم على حساباتهم الشخصية، كان الوقت كافياً ليكتشف الذين صدقوهم أنهم كانوا يعيشون الوهم والأحلام.