بيان غبي واتحاد ضعيف
لم يكن أمراً غير معتاد البيان الاتحادي الأخير، حيث دأبت إدارة محمد فايز (المدير الذي يدير ولايعمل) كما عرف هو بنفسه على مثل تلك البيانات في كل مرة تجد فيها الإدارة نفسها في مواجهة حرجة، أو أنها تقترب من أزمة مع جماهيرها، وهي وحسب ما أراه طريقة غبية جداً تزيد من صعوبات الإدارة الحالية ولا تحلها على الإطلاق، وتكشف إلى أي مدى وصل الحال داخل النادي العريق بفعل مجموعة من الأشخاص تعيش افتراضياً لاعلاقة لهم بالواقع وتريد من الآخرين تصديق ذلك. هذا شيء، أما الآخر فلايمكن تمرير ما حمله البيان الاتحادي الأخير من افتراءات واتهامات دون الاستناد إلى أدلة دامغة وهو ما لايمكن السكوت عنه وتركه يمر بسلام خاصة أنه صادر من جهة رسمية تابعة لمنظومة الرئاسة العامة لرعاية الشباب. وأي شخص منحه الله البصر والبصيرة يستطيع أن يميز ما تضمنه البيان الأخير من مفردات لغوية (العنصرية) والتي أصبحت كأنها الفزاعة تجاه الآخرين برغم أنه لاوجود لها أصلاً، ولايعقل أن تكون جهة رسمية نحسبها (مسؤولة) مثل إدارة الاتحاد منصة لإطلاقها دون تقدير فعلي لخطورتها وآثارها المدمرة التي تتجاوز ساحة التنافس الرياضي. البيان الاتحادي الأخير تجاوز المألوف وابتعد كثيراً عن الخط المستقيم في ظل إدارة غير واعية تسعى لتبييض ساحتها أمام جماهيرها الغاضبة عبر بيانات (غبية) لاتدرك بالفعل مدى خطورتها. وربما يكون الأمر مختلفاً ولن نشاهد مثل تلك البيانات لو كان اتحاد الكرة حازماً ويملك القدرة على وضع الأشياء في نصابها الصحيح من خلال مساءلة رئيس مجلس إدارة نادي الاتحاد والرد بوضوح على كل ما تضمنه البيان من افتراءات. ولكن لأن الحال ليس كذلك فالباب سيبقى مشرعاً لمثل بيانات إدارة الفايز وربما تحمل ماهو أسوأ. نقاط ـ كانت مواجهة الهلال والاتحاد الدورية هي المحك والاختبار الحقيقي للمدرب سامي الجابر، وبعد الخماسية سيكون الأهلي هو المحك وسينتهي الدوري وهم يطاردون وهماً اسمه المحك الحقيقي. ـ تخلص النصراويون من لغة البيانات وتفرغوا لمعالجة مشاكل فريقهم الأول لكرة القدم فتغير الوضع وباتوا منافسين على الدوري منذ البداية. ـ ظروف الأهلي الصعبة أخرجته من دوري أبطال آسيا هذه الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع.