لماذا لا يرحل رئيس الهلال؟
تبعات خروج الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال من دوري أبطال آسيا، ألقت بظلالها على كل شيء تقريباً بالنادي، وساهمت في تنامي الأصوات المطالبة برحيل الرئيس الأمير عبدالرحمن بن مساعد وتركه كرسي الرئاسة لمن هو أفضل منه ويكون قادراً على حل المشكلة الآسيوية.. هكذا هم يتصورون. ولابأس هنا أن أعيد السؤال بصيغة أخرى لماذا يرحل رئيس الهلال؟ وهل من سيأتي من بعده من الرؤساء سيكون قادراً على ضمانة تحقيق مطالب الجماهير وتحقيق الآسيوية؟.. شيء آخر وهو أن رحيل رئيس النادي أو استقالته في هذا الوقت تحديداً لن تجلب أي مفيد للهلال ولا تقدم أي خدمة للفريق، بل على العكس تماماً، فهي ستخلق فراغاً خطيراً في هذه المرحلة المهمة والتي يواجه فيها استحقاقات هامة وحاسمة ليس أقلها حسم عقود بعض اللاعبين والتعاقد مع مدرب للفريق الأول إضافة إلى ملف المحترفين الأجانب والتحضير بشكل مبكر للموسم المقبل. ولا أعتقد أن مصلحة الهلال والهلاليين التغيير، هذا أولاً، أما ثانياً فمن الإجحاف تناسي أو تجاهل المنجزات التي قدمتها إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد والتضحيات المادية التي قدمها هو ونائبه الأمير نواف بن سعد لمجرد أن الفريق فشل في دوري أبطال آسيا على أن الحالة نفسها تواجه بقية الفرق السعودية المشاركة في البطولة وليست حالة هلالية خاصة. وإذا كان الهلاليون أو بعضهم بعبارة أدق يطالبون برحيل رئيسهم وهم الذين لا يغادرون أي موسم رياضي دون بطولة، فكيف هو حال جماهير الأندية الأخرى التي تحلم ببطولة واحدة منذ عقد من الزمن؟.