المحياني أولاً والفريدي في الطريق
بعيداً عن الفائدة التي سيجنيها فريق الأهلي الكروي بالتعاقد الذي أعلن مؤخراً مع مهاجم الهلال عيسى المحياني لمدة ثلاث سنوات.. إلا أن من الواضح جداً أن الصفقة تمت في (ليل) بين اللاعب وناديه الجديد، دون علم الإدارة الهلالية، والتي كانت أشبه بالأطرش في الزفة. وبالطبع أنه لا شوائب قانونية في الاتفاق الذي تم بين إدارة الأهلي والمحياني بحكم أن الأخير دخل في فترة الستة أشهر والتي تجيز مفاوضة اللاعب بعيداً عن ناديه. والانطباع السائد لدى الجماهير الهلالية أن إدارة ناديها تتحمل جزءاً من المسؤولية وهي التي تركت الأمور تصل إلى هذا الحد دون أن تحرك ساكناً أو تحسم الموقف وهو ما يكشف حاله من الفوضى وعدم الاستقرار، والمستويات المتقلبة للفريق الكروي، على اعتبار وجود عدد آخر من اللاعبين الأساسيين الذين تتشابه أحوالهم مع الوضع الذي عاشه المحياني. والقائمة الهلالية يبدو وأنها قابله للتوسع والتمدد.. فالبداية كانت مع المدافع أسامة هوساوي ومن ثم تم الآن عيسى المحياني، وربما تكون الثالثة مع أحمد الفريدي للأهلي أو جاره لا نعلم بالضبط.. ومرشحة أيضاً أن لا تتوقف عند المهاجم ياسر القحطاني المعار حالياً للعين الإماراتي في ظل الضبابية، والعمل الفوضوي للإدارة، تصورو أن المحياني وربما غيره كانوا سيمثلون الفريق في مواجهات هامة وحساسة للفريق، وهم (موقعون) لفريق آخر. وإذا كانت التسريبات قد اضطرت الأهلاويين للكشف عن صفقة المحياني وخدمت الهلاليين في معرفة حقيقة لاعبي فريقهم، فربما يكون ما هو أسوأ ولكنه ما زال مخيفاً.