ماذا يريد الشبابيون..؟
أحياناً ينتابني شعور غريب تجاه بعض المطالبات التي يطلقها مسؤولو الأندية ومنسوبوها من وسائل الإعلام، ويرون في ذلك حقاً مشروعاً وغير قابل للنقاش.
اليوم تطالعون إحدى تلك المطالبات للقارئ الأخ العزيز “علي المسيدي” من جدة، وإن كنت شخصيّاً لا أختلف معه في الجزء الأول من رسالته، حينما يؤكد على تنامي شعبية الشباب وهو يقصد بالطبع الفريق الأول لكرة القدم.
وللحقيقة فإن ما ذهب إليه الأخ علي المسيدي شيء مشاهَد ولا يمكن إنكاره.
والجميع أصبح يرى بأمّ عينه اختلافاً كبيراً في الخطوة الجماهيرية لنادي الشباب في السابق، والتطور الذي آلت إليه في وقتنا الحالي.
ولكن الذي لا يمكنني تفهمه أو حتى التفاعل معه، هو تلك الفئة التي تطالب من الوسائل الإعلامية ومنها الرياضية بالطبع، كما جاء في سطور الأخ المسيدي واحتجاجه على قلة الكتّاب المنتمين للشباب في الرياضية!!.
وفي اعتقادي من الخطأ تصنيف الكتّاب حسب ميولهم؛ فالمهنية تقتضي أن يتجرد الكاتب من ميوله، وأن يكتب وفق مقتضيات الحقيقة، وليس الركض خلف الميول والأهواء الشخصية.
أعرف أن واقعاً مختلفاً هو السائد الآن؛ ولكن أظن أن من السوء السكوت عن الخطأ.