2010-12-27 | 18:00 مقالات

ماذا فعل رئيس النصر؟

مشاركة الخبر      

من المؤكد أن الأحداث التي تلت نهاية مباراة النصر والتعاون الدورية، وما صاحبها من دخول رئيس نادي النصر إلى أرضية الملعب قد خدشت كثيراً من صورة الأمير فيصل بن تركي، وأخشى أن تلقي بظلالها السلبية وتحط من قيمة العمل الجبار الذي يقدمه الرئيس في ناديه.
ولكن هذه الحادثة والخروج عن النص لم تكن هي الأولى ولن تصبح الأخيرة.
فالمنافسات الكروية المحلية تخلق بيئة مناسبة وأرضية خصبة لحالات الخروج عن النص في ظل عدم وجود أنظمة صريحة تبقي الباب مغلقاً لتكرار مثل هذه التجاوزات. وبالتالي تفرض الانضباط وتحمي مسؤولي الأندية من أنفسهم.
ومثلما (يبيح) الحكام (تفويت) عدم احتساب المخالفات في منطقة الجزاء وإرجاعها إلى سوء التقدير تحت ذريعة أن الحكم بشر ويتخذ القرار في أجزاء من الثانية، وجب أيضا تلمس العذر لتجاوزات الأطراف الأخرى وفق المفهوم القانوني لكل (فعل ردة فعل)، وأنا هنا لست بصدد تولي دور المحاماة والترافع عن رئيس النصر، ولكن الغريب جداً الانتقائية التي كان عليها السواد الأعظم من الكتّاب والنقاد، وتصوير الأمر كأنه (كارثة)، وهو أمر ربما يكون (مهضوماً) لو أنهم مارسوا الشيء نفسه مع حالات مماثلة أو هي أسوأ كما حصل من رئيس النادي الأهلي الأمير فهد بن خالد ومن قبله رئيس نادي نجران مصلح في المسابقة نفسها.
تناقضات

تئن مجمل الأندية السعودية وتحديداً المصنفة ضمن دوري أندية المحترفين من ضائقات مالية، وتتعالى صيحات الشكوى، وعلى النقيض تماماً نرى تسارع وتيرة السباق نحو المعسكرات الخارجية، في الوقت الذي تحدث تناقضات كثيرة تعيشها غالبية الأندية السعودية، ما بين شكوى (ضائقات) مالية لاتنتهي وسباق نحو المعسكرات الخارجية بتكاليف باهظة جداً.
وفي الوقت الذي ينحي فيه بعض المراقبين باللائمة نحو رؤساء الأندية ومجالسها، واتهامهم بسوء الإدارة وبعثرة الموارد المادية، تأتي المعسكرات الخارجية على رأس القائمة.
واطلعت على تقرير مفصل (تنشره الرياضية غداً) يتناول الموضوع من زوايا مختلفة أعده الزميل عبدالرحمن مشبب، وحوى معلومات رقمية تضع (موضة المعسكرات) تحت المنظار.