أندية محترفين يديرها هواة
تغيرت كل الأشياء وتطورت في الأندية السعودية وأعني كرة القدم تمشياً مع أنظمة الاحتراف الدولية وأصبحت كيانات لها هيئتها المستقلة في دوري المحترفين.
وبقيت مجالس إدارات الأندية على أوضاعها تخضع لإدارة مجموعة (المتطوعين) والهواة من الرئيس والنائب وبقية الأعضاء.
ربما كان الأمر (مقبولاً) في زمن مضى ولكنه بالتأكيد لن يكون كذلك في زمن أصبحت المهنية والاحترافية عنوان المرحلة وكلمة تلوكها ألسنة الهواة قبل المحترفين (قولاً وعملاً) أنفسهم.
وبالفعل لا تستقيم الأمور لتصبح في نصابها وهي على وضعها الحالي (المقلوب). لن أذهب للمقارنة بأوروبا ولا للشرق الآسيوي وإنما لمن هم في خليجنا بمديرين (تنفيذيين) يتقاضون رواتب ويخضعون للمساءلة كما هو المدرب واللاعبون.
ورغم ما نعانيه من (تخمة) في النقاد والمحللين والمشرحين لكل الأشياء (صغرت أم كبرت) إلا أنني أعجب بالفعل لـ(المسكوت عنه).
وأظن أن من الصواب لو قلنا الخلل الكبير الذي يذهب بالأندية للهاوية هم هؤلاء الذين يواجهون المشاكل بسلاح العمل (التطوعي).
وليس من العدل في شيء أن يدفع المحترفون ضريبة الشهرة والنجومية دون من يقاسمهم نصف الكعكة المصير نفسه.
والسؤال هل من الاحترافية في شيء أن ينحي الرائد المدرب عن مهمته، وهل من أشرف على الفريق في معسكر (البرازيل) بأمواله الطائلة، ومعه نجران والحزم والأهلي والهلال. وبصراحة أكثر فالأندية تعمل وفق سياسة (أهواء) وأمزجة، وأصبحت (المنافس) الأوحد لـ(لجنة المسابقات) وأجندتها (الغرائبية).
مؤشر النصر إلى أين؟
هل بات فريق النصر الأول لكرة القدم هو الأكثر حظوظاً لخطف مقعد الصدارة في دوري زين السعودي؟ وهل أوضاع النصر دليل (تعافي) ومؤشر عودة البطل لسابق عهده حسب ما يراه البعض، أم النصر ما زال في بداية الطريق للعودة وتواجده في مقدمة سلم الترتيب مؤشر ضعف المنافسة وتردي العميد والزعيم والليث، كما يقول آخرون؟
الجولات المقبلة كفيلة بكشف كل شيء على حقيقته.