مصداقية الهلاليين ومعسكرات البهرجة
لاشك أن المدرب البلجيكي جيرتس قد أحرج الهلاليين وأعني (إدارة النادي) وهز مصداقيتهم أمام الجماهير.
ولم يكن خبر رحيل المدرب وقبوله تدريب المنتخب المغربي والذي تناوبت أشهر الوكالات الإخبارية العالمية على نشره سوى أخبار (كاذبة) وصحافة صيف ـ حسب التوصيف الهلالي ـ إلى هنا والأمر يبدو طبيعياً جداً ولكن تحول الهلاليين السريع من التكذيب إلى التأكيد، بل وإن ذلك كان تحت مرأى ومسمع منهم لخبط حسابات جماهير الزعيم، لم تفلح التبريرات التي ساقها أولو الأمر في النادي بأن تكون بلسماً شافياً وجواباً يكشف حلقات مفقودة في اعتزال عميد حراس العالم الأسطورة (محمد الدعيع) وهو الملف الأهم وإلى أي مدى ساهمت عدم رغبة جيرتس به كحارس في التعجيل باعتزاله، والكيفية التي تجعل الإدارة توافق رغم علمها برحيل المدرب؟ وهو ما يرجح فرضية أن قرار الاعتزال كان رغبة وقراراً إدارياً وليس فنياً.
أحسب أن تعقيدات صعبة ستواجه الفريق الهلالي وستضعه في موقف حرج خاصة فيما لو تعثر في مشواره الآسيوي (لا سمح الله).
أعود مرة أخرى للمدرب جيرتس وهو بلا جدال حقق نجاحات مع الهلال ولكنه بالتأكيد ليس مدرباً خارقاً أو فلتة زمانه كما يصوره البعض.
وقياساً للمنجز الذي حققه في بطولة الدوري وكأس ولي العهد فلم ينجح في كسر الرقم القياسي لمن سبقوه من المدربين ومنهم البرازيلي (باكيتا) مثلاً.
للسياحة فقط
أختلف كثيراً مع الرافضين للمعسكرات الخارجية التي تقيمها الأندية السعودية، واعتبارها ترفاً وسياحة ليس إلا.
وأجزم أيضا بالفوائد التي لا حصر لها والمردود الإيجابي للأندية من هذه المعسكرات ومواجهة فرق عليها القيمة في التجارب الودية كما يفعل النصر والهلال.
أشير أيضا إلى أمر آخر، حرارة الطقس العالية تجعل من المعسكرات الداخلية أشبه بالمستحيل، في ظل أن المناطق الداخلية التي تتمتع نسبياً بأجواء باردة هي مدن جبلية ومرتفعة لا تحظى بالقبول وليست مناسبة في مطلق الأحوال.