أخطاؤهم أصبحت شجاعة
في الوقت الذي تعلن فيه جميع العقوبات للمخالفين (أندية ولاعبين) حسب نصوص اللوائح الرياضية، إلا أن استثناء وحصانة خاصة يحظى بها رجال التحكيم ووضعتهم بمنأى عن العقوبة، والتي وإن طبقت تظل (سرية)، وأعتقد أنه لا يوجد مبرر واحد يعطي شرعية للسرية بل على العكس تماما.
والأسوأ من هذا كله تصوير الأمور بغير حقيقتها والتصدي لحملة من المرافعات الدفاعية عن الحكام، وإن أخطأوا.
نحن نتفق على استحالة خلو المنافسات الرياضية وتحديدا أقصد هنا كرة القدم من أخطاء الحكام تبعاً لطبيعتهم البشرية.
ولكن ليس كما يفعل رئيس لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد السعودي عبدالله الناصر وهو يصف الحكم الدولي خليل جلال بـ(الشجاع) بدلا من أن يصدر بحقه عقوبة تتطابق تلك الكارثة التي حدثت في مواجهة الهلال والنصر في كأس فيصل.
ولا أظن أن أحوال الحكم المحلي ستكون للأفضل، وما نخشاه أن يتسابق هؤلاء في ارتكاب المزيد من الأخطاء التي تذهب ضحيتها الأندية، فالجميع يتمنى أن يكون شجاعا.