ما يطلبه المتعصبون
لم يكن تخلي الأخضر السعودي عن مقعده في نهائيات كأس العالم 2010 حدثاً خارج مألوف عالم الكرة أو استثناء يصيب المنتخب السعودي دون سائر منتخبات العالم.
رغم مرارة عدم التأهل وسيناريو ملحق البحرين (الصدمة) والتأهل لنهائيات المحفل العالمي (4) مرات متتالية لا تمنح الأخضر مقعداً دائماً حتى وإن ظنه البعض واهماً.
بكل تأكيد تراجع مستوى المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بدا أمراً واضحاً ومراجعة الأخطاء وتصحيحها كانت ملحة ولا تحتاج لصدمة من ذلك النوع للاعتراف بالأمر.
لا جدال أن من تابع ردة الفعل بكل أطيافها نقاداً ومشجعين، أيقن تماماً أن المنتخب ليس هو الوحيد الذي يحتاج للمراجعة والعلاج، ولم يكن لائقاً تحول بعض المحللين أو هكذا يتم تسميتهم إلى أدوات ضعيفة لما يريده المتعصبون وحاملي راية تصفية الحسابات (وما أكثرهم).
وليس مقبولاً أن يتقمص هؤلاء دور (الكوميديان) وفقاً لـ (ما يطلبه المشاهدون).
وإن كنا نأخذ على شطحات بعض ما يتم نشره في وسائل الإعلام ومواقع الشبكة العنكبوتية، فإن من الأولى الأخذ بأيدي هؤلاء النقاد والمحللين إلى صلاح الحال بدلا من جلوسهم على قارعة الفضائيات وتحويلها لمنصات (تشفي) وهدم تكون الخسارة للأخضر فرصة ذهبية تمنحهم قول حق أريد به باطل والإساءة للمنجز الرياضي واتحاد كرة القدم السعودي صاحب اليد الطولى في البطولات الخليجية والعربية والإقليمية دون غيره من الاتحادات في الرياضات السعودية الأخرى.