أحداث المنصة
وصلت الاحتقانات لحد المشاهد المؤسفة لدرجة الضرب بـ(العقل) كما حدث في المنصة لمباراة الهلال والشباب في دوري المحترفين السعودي.
ما حدث قبل وبعد المباراة لا يمكن أن نعزوه لأهمية المواجهة وحرارة المنافسة فقط.
وأعتقد أن من الواجب تجنب الحلول الوقتية، والاكتفاء بعقوبات لجنة الانضباط التي هي بحاجة أيضاً إلى من يضبطها.
فهي لا تعالج الأوضاع ولا تبتر المشكلة ولا مجال الآن للتعاطي مع المسكنات.
ولست ميالاً لتحميل هذه الجهة وتبرئة أخرى وغض الطرف عن الأساس لأن ذلك يعني وببساطة الهروب من المشكلة الحقيقة.
هناك شحن زائد تسببت فيه وسائل الإعلام وتسليطها المكثف لكل شاردة وواردة ساهم في خلط الحنابل بالنابل جعل من التفريق بين ما هو صح وما هو خطأ مشكلاً ومساحة واسعة للآراء التي تنطلق من أهوائها الخاصة بعيداً عن تقدير خطورة الوضع الرهن.
آمل أن تكون هناك رؤية واضحة ودراسة عميقة تمنح الجهات المعنية رياضياً وأمنياً للوصول إلى حقيقة الأمر وبالتالي المساهمة في إيجاد الحلول الناجحة وليس حلولاً وقتية وهذا ما أتمناه.
ماذا يفعلون
هل أصبح الجميع خبراء؟
وهل بإمكان أبسط المتابعين أو المشاهدين أن يتحول إلى محلل ومصدراً مهماً تؤخذ أقواله على محمل الجد؟
وهل يكون مقبولاً ممن ينعتون بهذه الصفة وهو يقول في معرض تحليله لمباراة الهلال والشباب: "من الممكن أن نقاط المباراة تهم الهلال أكثر من الشباب".
يقول من (الممكن) ولم يصل إلى مرحلة الجزم.
تصوروا.